كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وهو عند الطبرانيِّ (١)، وأبي نُعَيمٍ في "الحلية" (٢)، وكذا رواه القُضَاعيُّ (٣) مِنْ هذا الوجه بلفظ: "الرِّزْقُ أشَدُّ طَلَبًا للعَبْدِ مِنْ أجَلِهِ".

ورواه الدارقطني في علله (٤) مرفوعًا وموقوفًا، وقال: إنَّ الموقوفَ هو الصواب.

وكذا أوْرَدَه البيهقيُّ في "الشعب" (٥) مَوقوفًا وقال: إنه أصحُّ، قال: ورُوِيَ عن عطيةَ، عن أبي سعيدٍ بمعناه مرفوعًا.

وهو عند الطبرانيِّ في "الأوسط" (٦) مِنْ حديثِ عليِّ بن زيدٍ (٧)، عن فُضَيلِ بن مَرْزوقٍ، عن عطيةَ (٨)، ولفظُهُ: "لو فرَّ أحدُكُم مِنْ رِزْقِهِ، لأدْرَكَه كما يُدْرِكُه أجَلُهُ".

ولأبي نُعَيمٍ في "الحلية" (٩) مِنْ حديثِ جابرٍ مرفوعًا: "لو أنَّ ابنَ آدمَ

(١) "مسند الشاميين" (١/ ٣١٨ رقم ٥٦٠) من طريق الوليد بن مسلم به.
(٢) "حلية الأولياء" (٦/ ٨٦) من طريق الوليد بن مسلم به.
(٣) "مسند الشهاب" (١/ ١٦٨ رقم ٢٤١) من طريق الوليد بن مسلم به.
(٤) "العلل" (٦/ ٢٢٤ رقم ١٠٨٩).
(٥) "شعب الإيمان" (٢/ ٤١٢ رقم ١١٤٨).
(٦) "المعجم الأوسط" (٤/ ٣٦٣ رقم ٤٤٤٤)، و"المعجم الصغير" (١/ ٣٦٥ رقم ٦١١) من طريق علي بن يزيد عن فضيل بن مرزوق به. وقال: لم يروِ هذا الحديث عن فُضيل بن مرزوق إلا علي بن يزيد، ولا يُروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد.
(٧) كذا في سائر النسخ المعتمدة، والصواب: (يزيد)، كما في "المعجم الأوسط" ومصادر الترجمة.
وهو علي بن يزيد بن سليم الصُدَائي -بضم المهملة وتخفيف الدال بمدة- الأكفاني، قال أحمد: ما كان به بأس، وقال أبو حاتم: ليس بقوي منكر الحديث عن الثقات. "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٠٩ رقم ١١٤٣)، وقال ابن عدي: أحاديثه لا تشبه أحاديث الثقات؛ إما أنْ يأتي بإسنادٍ لا يُتابع عليه، أو بمتنٍ عن الثقات منكر، أو يروي عن مجهول … وعامة ما يرويه مما لا يتابع عليه. "الكامل" (٥/ ٢١٢)، وقال ابن حجر: فيه لين. "التقريب" (٤٨١٦).
(٨) عطية العوفي؛ ضعيفٌ ومشهورٌ بالتدليس عن أبي سعيد، وقد تقدمت ترجمته في الحديث (٢٣).
فالإسناد ضعيفٌ لحال عطية العوفي وعلي بن يزيد الصُدَائي.
(٩) "حلية الأولياء" (٧/ ٩٠)، و (٨/ ٢٤٦) من طريق المسيب بن واضح، حدثنا يوسف =