كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

يَستَعْدِي على والِدِه قال: إنه أخَذَ مِنِّي مالي، فقال له رسولُ الله ﷺ: "أما عَلِمْتَ أنَّكَ في مالِكَ مِنْ كَسْبِ أبيكَ".

وابنُ ماجَه (١) مِنْ طريقِ حجاجِ بن أرْطَاة (٢)، عن عَمرِو بن شُعَيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه قال: جاءَ رجلٌ إلى النبي ﷺ فقال: إنَّ أبي اجتَاحَ مالي قال: "أنتَ ومالُكَ لأبيكَ، إنَّ أولادَكُم مِنْ أطْيَبِ كَسْبِكُم، فكُلُوا مِنْ أموَالِكُم".

وكذا أخرجه أحمدُ (٣) مِنْ حديثِ حجاج.

بل أخرجه هو (٤)، وابنُ الجارود في "المنتقى" (٥) مِنْ حديثِ عُبَيدِ الله ابن الأخْنَسِ، وهو (٦) والطَّحاويُّ (٧) مِنْ حديثِ حُسَين المُعلِّم؛ كلاهما عن عَمرِو بن شُعَيبٍ به.

في طرقٍ سواها؛ منها لابنِ حِبَّانَ في صحيحِه (٨) مِنْ حديثِ عبدِ الله

= وأبو إسحاق السبيعي؛ قال أبو حاتم: لم يسمع من ابن عمر إنما رآه رؤية.
"المراسيل لابن أبي حاتم" (ص ١٤٦ رقم ٥٢٦).
فالإسناد ضعيفٌ بسبب الانقطاع، ولحال أبي حَرِيزٍ، والله أعلم.
(١) "سنن ابن ماجه" (التجارات، باب ما للرجل من مال ولده رقم ٢٢٩٢) من طريق حجاج به.
(٢) حجاج بن أرطاة النخعي الكوفي؛ صدوق كثير الخطأ والتدليس وخاصة عن عمرو ابن شعيب، كما تقدم في الحديث (٣)، فالإسناد ضعيف لحال حجاج، ولكونه من روايته عن عمرو بن شعيب.
(٣) "مسند أحمد" (١١/ ٥٠٣ رقم ٦٩٠٢) حدثنا نصر بن باب، عن حجاج به.
ونصر بن باب المروزي؛ متروك، وقد تقدمت ترجمته في الحديث (١٦٠).
فإسناد أحمد ضعيفٌ جدًّا بسببه.
(٤) "مسند أحمد" (١١/ ٢٦١ رقم ٦٦٧٨) من طريق عُبَيدِ الله بن الأخنس به.
(٥) "المنتقى من السنن المسندة" (ص ٢٤٩ رقم ٩٩٥) من طريق عبيد الله بن الأخنس به.
(٦) "مسند أحمد" (١١/ ٢٦٣ رقم ٦٦٧٩) من طريق حسين المعلم به.
(٧) "شرح معاني الآثار" (٤/ ١٥٨ رقم ٦١٥١) من طريق حسين المعلم به.
والإسناد حسنٌ مِنْ أجلِ عَمرِو بن شُعَيبٍ، والله أعلم.
(٨) "صحيح ابن حبان" (٢/ ١٤٢ رقم ٤١٠)، و (١٠/ ٧٤ رقم ٤٢٦٢) من طريق حصين ابن المثنى المروزي، حدثنا الفضل بن موسى، عن عبد الله بن كيسان به. =