للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسولِ الله أباه وأنه يأخُذُ مالَه فدَعَى به، فإذا شَيخٌ يَتَوكَّأُ على عَصًى، فسَألَه فقال: إنه كان ضَعِيفًا وأنا قويٌّ، وفَقِيرًا وأنا غَنيٌ، فكنْتُ لا أمْنَعُه شَيئًا مِنْ مالي، وأنا اليومَ ضَعِيْفٌ وهو قَويٌّ، وأنا فَقِيرٌ وهو غَنيٌّ، وهو يَبْخَلُ عليَّ بمالِهِ، فبَكَى وقال: "ما مِنْ حَجَرٍ ولا مَدَرٍ يَسْمَعُ هذا إلا بَكَى"، ثم قال للولَدِ: "أنتَ ومالُكَ لأبيكَ".

وقال مُخَرِّجُهُ (١): لم أجِدْه. فقال شيخُنا: أخرَجَه وبيَّضَ في "معجم الصحابة" مِنْ طريقِ، وبيَّضَ. قلتُ: وكأنه رامَ ذِكْرَ الذَّي قَبْلَه (٢).

والحديثُ عندَ البزَّارِ في مسندِهِ (٣) مِنْ حديثِ سعيدِ بن المُسيِّبِ، عن عُمَرَ: "أنَّ رجلًا أتى النبيَّ فقال: إنَّ أبي يُرِيدُ أنْ يأخُذَ مالي، قال … " وذَكَرَه.

وهو مُنقَطِعٌ (٤).

وللطبرانيِّ في "الكبير" (٥) و"الأوسط" (٦)، وكذا البَزَّارِ (٧) مِنْ حديثِ الحسنِ البَصْريِّ، عن سَمُرةَ رَفَعَه: قال لرجلٍ .. وذكره.


(١) هو الزَّيلعيُّ في "تخريج أحاديث الكشاف" (٢/ ٢٦٦ رقم ٧٠٢).
(٢) لعله يقصد أنَّ شيخه بيَّض في هذا الموضع، وقصد ذكر من أخرج الحديث من قبل، والله أعلم.
(٣) "مسند البزار" (١/ ٤١٩ رقم ٢٩٥) من طريق سعيد بن بشير، عن مطر، عن عمرو ابن شعيب، عن سعيد بن المسيب به.
وسعيد بن بشير الأزدي مولاهم؛ ضعيف وقد سبقت ترجمته في الحديث (١٨).
ومطر الوراق؛ فيه لين وقد سبقت ترجمته في الحديث (٢٣).
(٤) لأنَّ رواية سعيد بن المسيب عن عمر مرسلة، كما في "المراسيل لابن أبي حاتم" (ص ١٦).
وقال أبو حاتم عن هذا الطريق: هذا خطأ، إنما هو عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي . "علل الحديث" (مسألة ١٤٠٨).
(٥) "المعجم الكبير" (٧/ ٢٧٨ رقم ٦٩٦١) من طريق أبي مالك الجوداني، حدثنا جرير ابن حازم، عن الحسن به.
(٦) "المعجم الأوسط" (٧/ ١٣٥ رقم ٧٠٨٨) من طريق أبي مالك الجوداني به فذكره وقال: لم يرو هذا الحديث عن الحسن إلا جرير بن حازم، تفرَّد به أبو مالك الجوداني.
(٧) "مسند البزار" (١٠/ ٤٣٨ رقم ٤٥٩٣) من طريق أبي إسماعيل الجوداني عبد الله =

<<  <  ج: ص:  >  >>