للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه الطبراني في "الدعاء" (١) مِنْ حديثِ بقيةَ بن الوليدِ، حدثنا الهِقْلُ ابن زيادٍ، عن عُبيدِ (٢) بن زيادٍ: سمعتُ جُنادةَ بن أبي أمية يقول: حدثنا عُبادةُ بن الصامِتِ قال: قال رسولُ الله : "اللَّهمَّ أحْيِني مِسْكينًا، وتوفَّني (٣) مِسْكينًا، واحْشُرْني في زُمرَةِ المساكين".

ورجاله موثوقون، وبقيَّة قد صرَّحَ بالتحديثِ، ومع وجودِ هذه الطريقِ وغيرِها مما تقدَّمَ: لا يَحسُنُ الحكمُ عليه بالوَضعِ (٤)، لا سيما وفي الباب عن أبي قتادةَ (٥).


(١) "الدعاء" (ص ١٤٦٧ رقم ١٤٢٧) من طريق بقية بن الوليد به.
ومن طريقه الضياء في "المختارة" (٨/ ٢٧١ رقم ٣٣٢، ٣٣٣).
ووقع عنده التصريح بالسماع في كافة طبقات الإسناد فانتفى احتمال تدليس التسوية.
ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٨/ ١٩٣ - ١٩٤) من طريق بقية به.
ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ١٢) من طريق موسى بن محمد مولى عثمان ابن عفان قال: حدثنا هِقْل بن زياد أخبرنا عبيد الله (كذا وقع عنده) ابن زياد، حدثنا جُنادة به.
فهذه متابعة لبقية، لكنَّ موسى بن محمد لم أجد له ترجمة. وكذا قال الألباني: لم أجد له ترجمة. "إرواء الغليل" (٣/ ٣٦٢) فيكون الإسناد ضعيفًا بسببه، والله أعلم.
(٢) في "م" و"د": (عبيد الله بن زياد).
وعُبيد بن زياد الأوزاعي؛ قال أبو سعد السكوني: … شامي عزيز الحديث، وقيل: إنه ثقة. وقال محمد بن يوسف بن بشر الهروي: أخبرني محمد بن عوف الطائي قال: سألتُ عنه بدمشق فلم يعرفوه، قلت له: فالحديث الذي رُوي هو منكر؟ قال لي: لا، ما هو منكر، ما ينكر النبي أنْ يكون قال: "اللهم أمتني مسكينًا". "تاريخ دمشق" (٣٨/ ١٩٤)، وقال الهيثمي: لم أعرفه. "المجمع" (١٠/ ٤٦٣).
(٣) في "ز": (وأمتني).
(٤) أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٣٨١ - ٣٨٢).
وقال ابن الملقن: وغلا ابن الجوزي فذكر حديث أبي سعيد هذا وحديث أنس السالف في "موضوعاته". والحقُّ أنْ يُذكر في الأحاديث الضعيفة. "البدر المنير" (٧/ ٣٦٨).
وقال ابن حجر: تنبيه: أسرف ابنُ الجوزي فذكر هذا الحديث في الموضوعات، وكأنه أقدم عليه لما رآه مباينًا للحال التي مات عليها النبي ، لأنه كان مكفيًّا. وقال البيهقي: ووجهه عندي: أنه لم يسأل حالَ المسكنة التي يرجع معناها إلى القلة، وإنما سألَ المسكنةَ التي يرجعُ معناها إلى الإخبات والتواضع. . "التلخيص الحبير" (٣/ ٢٣٤).
(٥) لم يتبيَّن لي حديثه.

<<  <  ج: ص:  >  >>