للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي لفظٍ له (١): "مَنْ ماتَ في بُكرةٍ فلا يَقِيلَنَّ إلا في قَبْرِه، ومَنْ ماتَ عَشيَّةً فلا يَبِيتَنَّ إلا في قَبْرِه".

ويشهدُ لهذا كله حديث (٢): "أسرعوا بالجنازة" (٣).

وأهلُ مكة في غفلةٍ عن هذا؛ فإنهم غالبًا يجيئون بالميت بُعيد الظهر، أو وقتَ التَّسبيحِ في السَّحَرِ، وقد يكون مات قبل الوقتين بكثير، فيضعونه عند باب الكعبة حتى يُصلى العصر أو الصبح، ثم يُصلَّى عليه.


= أبو سعيد الحرَّاني ابن امرأة الأوزاعي، قال ابن عدي: الضعف على حديثه بيِّن. "الكامل" (٧/ ٢٥٠).
وقال ابن حجر: ضعيف. "التقريب" (٧٥٨٥).
وأيوب بن نهيك الحلبي، قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال أبو زرعة: لا أحدِّثُ عنه، وقال: هو منكر الحديث. "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٥٩ رقم ٩٣٠).
فالإسناد ضعيفٌ جدًّا بسببهما.
(١) "المعجم الكبير" (١٢/ ٤٢١ رقم ١٣٥٥١) من طريق الحكم بن ظهير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعًا به.
والحكم بن ظهير -بالمعجمة مصغر-؛ أبو محمد الفزاري الكوفي، قال البخاري: تركوه منكر الحديث. "التاريخ الكبير" (٢/ ٣٤٥ رقم ٢٦٩٤)، وقال يحيى بن معين: ليس بثقة. "التاريخ؛ رواية الدوري" (٣/ ٥٤٩ رقم ٢٦٨٧)، وقال أبو حاتم: متروك الحديث لا يكتب حديثه، وقال أبو زرعة: واهي الحديث. "الجرح والتعديل" (٣/ ١١٨ - ١١٩ رقم ٥٥٠).
وقال ابن حجر: متروكٌ رُمِيَ بالرفض واتهمه ابن معين … "التقريب" (١٤٤٥).
وليث؛ هو: ابن أبي سليم بن زُنيم -بالزاي والنون مصغر- واسم أبيه أيمن … قال أحمد: مضطرب الحديث ولكن حدَّث الناس عنه، وقال يحيى بن معين: ليس حديثه بذاك، ضعيف، وقال أبو حاتم وأبو زرعة: لا يُشتغل به هو مضطرب الحديث. زاد أبو زرعة: ليِّن الحديث لا تقوم به الحجة عند أهل العلم بالحديث. "الجرح والتعديل" (٧/ ١٧٨ - ١٧٩).
وقال ابن حجر: صدوق اختلط جدًّا ولم يتميَّز حديثه فتُرك .. "التقريب" (٥٦٨٥).
فالإسناد ضعيفٌ جدًّا بسببهما.
(٢) كلمة (حديث) ليست في "م".
(٣) رواه البخاري في صحيحه (الجنائز، باب السرعة بالجنازة رقم ١٣١٥)، ومسلم في صحيحه (الجنائز، باب الإسراع بالجنازة رقم ٩٤٤) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>