كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

محمد بن عمرو (١)، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به مرفوعًا.

وصححه ابن حبان (٢)، والحاكم (٣)، وابن السكن (٤)، وابن طاهر (٥).

وأعله الدارقطني بالإرسال (٦).

ولفظه عند العسكري في "الأمثال": مرَّ رسول الله ﷺ بمجلسٍ من مجالس الأنصار وهم يمزحون ويضحكون فقال: "أكثروا ذِكرَ هادم اللذات، فإنه لم يذكر في كثير إلا قلَّله ولا في قليل إلا كثَّره ولا في ضيق إلا وسَّعه ولا في سعة إلا ضيَّقها".

وفي الباب عن جماعة؛ منهم أبو سعيد، أخرجه البيهقي (٧) ولفظه: دخل

(١) محمد بن عمرو بن علقمة؛ صدوق له أوهام، وتقدمت ترجمته في الحديث (١٣٢).
(٢) "صحيح ابن حبان" (٧/ ٢٥٩ - ٢٦١ رقم ٢٩٩٢ - ٢٩٩٤) من طرقٍ عن محمد ابن عمرو به.
(٣) "المستدرك" (٤/ ٣٢١) من طريق محمد بن عمرو بن علقمة به فذكره وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
(٤) عزاه لصحيح ابن السكن: ابن الملقن في "البدر المنير" (٥/ ١٨٣).
(٥) قال في "تخريجه أحاديث الشهاب": هذا حديثٌ غريبٌ صحيح، لأنَّ مسلمًا أخرج لمحمد بن عمرو عن أبي سلمة حديثًا. واستشهد به البخاري في موضع، والذين رووا عنه هذا الحديث ثقات، قال: فيكون على شرط مسلم، إلا أن يكون له علة خَفِيَت. نقله ابن الملقن في "البدر المنير" (٥/ ١٨٢)، مع أنه قال في "ذخيرة الحفاظ" (١/ ٤٤٦ رقم ٦٢٠): الحديث غير محفوظ.
(٦) "علل الدارقطني" (٨/ ٣٩ - ٤٠) فذكره موصولًا ومرسلًا، ورجَّح المرسل عن أبي سلمة.
(٧) "شعب الإيمان" (٢/ ٢٤٧ - ٢٤٨ رقم ٨٠٣) من طريق عبيد الله بن الوليد الوصَّافي، عن عطية، عن أبي سعيد مرفوعًا به.
وأخرجه الترمذي في جامعه (رقم ٢٤٦٠)، وابن عساكر في "معجم شيوخه" (٢/ ٨٦٧ - ٨٦٨ رقم ١٠٩١) من طريق عبيد الله بن الوليد الوصافي بنحوه. وقال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقال ابن عساكر: غريبٌ جدًّا من هذا الوجه.
وعبيد الله بن الوليد الوصَّافي؛ ضعيفٌ جدًّا، كما سبق في الحديث (١٠). =