ونقل كلامه العلائي وتعقَّبه بقوله: يُلحق حديثه بمراسيل الصحابة. "جامع التحصيل" (ص ٢٠٠ رقم ٣٠٥)، وقال ابن حجر: إذا ثبَتَ أنه لقيَ النبي ﷺ فهو صحابيٌّ على الراجح، وإذا ثبَتَ أنه لم يسمعْ منه فروايته عنه مرسل صحابي، وهو مقبول على الراجح، وقد أخرج له النسائي عدة أحاديث، وذلك مَصيرٌ منه إلى إثبات صحبته، وقال: طارقٌ رأى النبي ﷺ ولم يسمعْ منه شيئًا. "الإصابة" (٥/ ٣٨٤)، وقال الألباني: وإسناده صحيح، ومراسيل الصحابة حجة. "السلسلة الصحيحة" (١/ ٨٨٨ رقم ٤٩١) ورجاله ثقاتٌ رجالُ الشيخين، وهو صحيح، والله أعلم. (٢) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢٢/ ٧٨ رقم ١٩٣)، وأبو يعلى في مسنده (١٣/ ٤٧٨ رقم ٧٤٩٢) من طريق عبيد بن القاسم، حدثنا العلاء بن ثعلبة، عن أبي المليح الهذلي، عن واثلة بن الأسقع مرفوعًا بنحو حديث الترجمة مطولًا. وسبق في الحديث (١٠٨) أنَّ هذا الحديثَ ضعيفٌ جدًّا بسبب عبيد بن القاسم. (٣) روي من حديث جابر؛ رواه العقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٣٢٦) من طريق عمار ابن إسحاق أخي محمد بن إسحاق، عن محمد بن المنكدر، عن جابر مثل حديث أبي أمامة فذكره وقال: وآخر الحديث قد روي بإسنادٍ أصلح من هذا في: "أفضل العمل كلمة حقٍ عند إمام جائر". وقال: عمار بن إسحاق لا يُتابع على حديثه، وليس بمشهور بالنقل. وروي من حديث عُمير بن قتادة الليثي؛ رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٧/ ٤٩ رقم ١٠٥)، والحاكم في "المستدرك" (٣/ ٦٢٦) من طريق بكر بن خنيس، عن أبي بدر، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن جده مرفوعًا بنحوه مطولًا. وقال الحاكم: أبو بدر الراوي عن عبد الله بن عبيد بن عمير؛ اسمه بشار بن الحكم، شيخٌ من البصرة، وقد روى عن ثابت البناني غير حديث. وبكر بن خنيس، قال عمرو بن علي: ضعيف، وقال أبو حاتم: كان رجلًا صالحًا غِرًا وليس هو بقوي في الحديث، وقال: لا يبلغ به الترك. "الجرح والتعديل" (٢/ ٣٨٤ رقم ١٤٩٧). وقال أبو زرعة الرازي: ذاهب. "الضعفاء" (٢/ ٤٤٩)، وقال ابن عدي: هو ممن يُكتب حديثه .. وحديثه في جملة حديث الضعفاء، وليس هو ممن يحتج بحديثه. "الكامل" (٢/ ٢٦). =