عبد الرحمن بن مصعب؛ مقبول، كما في "التقريب" (٤٠٠٦)، لكنه قد توبع، كما سبق. (٢) "سنن ابن ماجه" (الفتن، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رقم ٤٠١١) من طريق عبد الرحمن بن مصعب، ومن طريق يزيد بن هارون قالا: حدثنا إسرائيل أنبأنا محمد بن جحادة. ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" (٢/ ٢٤٧ رقم ١٢٨٦، ١٢٨٧) من طريق محمد بن جحادة. وعلة الإسناد: عنعنة عطية العوفي، وهو ممن لا يُقبل من حديثه إلا ما صرَّح فيه بالسماع، وقد عنعن هنا فالإسناد ضعيفٌ من أجله، لكنه قد تُوبعَ؛ فقد رَوَى حديث أبي سعيد: أحمد في مسنده (١٧/ ٢٢٧ - ٢٢٨ رقم ١١١٤٣)، وعبد بن حميد في مسنده (١/ ٢٧٣ رقم ٨٦٤)، والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٥٠٥ - ٥٠٦) من طريق علي بن زيد، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد مرفوعًا بنحوه مطولًا. وقال الحاكم: هذا حديثٌ تفرَّد بهذه السياقة علي بن زيد بن جدعان القرشي عن أبي نضرة، والشيخان ﵄ لم يحتجا بعلي بن زيد. وقال الذهبي في "التلخيص": ابن جدعان صالح الحديث. اهـ. وعلي بن زيد بن جدعان التيمي البصري؛ ضعيفٌ، كما تقدمَ في الحديث (٨٧). وهو مع ضعفه يُكتب حديثه للمتابعة ويقوِّي حديث عطية ويتقوَّى به، ويزداد قوةً بالشواهد الآتية، لكنَّ زيادة "أو أميرٍ جائر" تفرَّد بها عطية العوفي؛ فهي منكرة، والله أعلم. (٣) "سنن ابن ماجه" (الفتن، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رقم ٤٠١٢) من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة به. والوليد بن مسلم مدلِّسٌ لكنه صرَّح بالتحديث، وقد توبع على هذا الحديث كما سيأتي.