للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: "يُغفر للحاج ولمن يستغفر له الحاج بقيةَ ذي الحجة والمحرم وصفر وعشرًا من ربيع الأول" (١)؛ وهو من رواية ليث بن أبي سليم -وهو ضعيف- عن المهاجر بن عمرو الشامي (٢) عن عمر، وهو فيما أظن منقطع (٣). ويشهد له ما جاء عن يوسف بن أسباط عن ياسين الزيات وهو ضعيف، أنه قال: "يُغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج، في ذي الحجة والمحرم وصفر وعِشرين من ربيع (الأول) " (٤)؛ أورده الدينوري في الجزء الثامن عشر من مجالسته (٥)، ومثله لا يقال رأيًا فحكمه -إن ثبت- الرفع (٦) ويمكن أن تكون حكمتُه أن أكثر الحاج يصل إلى مكة في أول ذي الحجة أو قبله بيسير (٧)، ومعلوم أن الحسنة بعشر أمثالها، (فيُجعل) (٨) لكل يوم من عشر ذي الحجة - ما عدا يوم الوقوف لمزيد الثواب فيه- عشرةُ أيام، فبلغ ذلك تسعين يومًا،


(١) وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" رقم (١٢٨٠٠) من طريق ليث عن مجاهد عن عمر نحوه.
(٢) هو: النبَّال، يروي عن ابن عمر وعن أبيه، ذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٤٢٨)، وقال في "التقريب": مقبول، من الرابعة (ت ٦٩٢٢).
(٣) وهو كذلك، فالمهاجر بن عمرو ومجاهد بن جبر لم يدركا عمر بن الخطاب .
(٤) ساقط من الأصل و (د)، وأثبته من (ز). وهو مفهوم من السياق. وفي (م): "عشر من
ربيع".
(٥) "المجالسة" (٦/ ١٤٧ - ١٤٨)، رقم (٢٤٧٦) قال: ثنا محمد بن علي قال: سمعت ابن خبيق قال: سمعت يوسف بن أسباط يقول: نا ياسين الزيات: فذكر نحوه.
(٦) وأنى له الثبوت؟ فالدينوري وهو أحمد بن مروان قد اتهمه الدارقطني بالوضع، ومشاه غيره "الميزان" (١/ ٣٠٩). وشيخه غير منسوب، وفي طبقاته جماعة بهذا الاسم، فلا يدرى أيهم هو؟ ويوسف بن أسباط قال عنه البخاري: "دفن كتبه فكان لا يجيء حديثه بعد كما ينبغي". وقال صدقة والعقيلي وابن عدي وأبو حاتم نحوه، وزاد أبو حاتم: "يغلط كثيرًا، لا يحتج بحديثه". انظر: "الجرح" (٩/ ٢١٨)، و "الكامل" (٨/ ٤٨٦)، و "اللسان" (٨/ ٥٤٨). وياسين الزيات قال عنه البخاري: "منكر الحديث"، وقال النسائي وابن الجنيد: "متروك"، وقال ابن حبان: "يروي الموضوعات" "الميزان" (٤/ ٣٥٨). فهو خبر تالف الإسناد.
(٧) في (ز): "بيوم".
(٨) في الأصل: "فيحعل" بالحاء المهملة والتصويب من (ز) و (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>