والرابعة: أخرجه ابن المبارك في البر والصلة رقم (١٠٨)، والخرائطي في "المساوئ" رقم (٢٤٣) عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن عمرو نحوه. وهذا منقطع، فإن ابن أبي الجعد كثير الإرسال ووصفه الذهبي بالتدليس أيضًا، فالإسناد ضعيف. (١) ذكره شيخنا في "رسالته" (١/ ٢٠٦) وأحاله إلى هنا. وللمؤلف جواب عن هذا الحديث في "الفتاوى الحديثية" (ص ١٠٨ - ١١٤) المطبوع أيضًا باسم "الأجوبة المرضية" (ص ٩٦ - ٩٩). (٢) انظر: "تذكرة الموضوعات" لابن طاهر (ص ١٠٩) و"الموضوعات" لابن الجوزي (٣/ ٣٢٩). وقال القاضي مجد الدين الشيرازي: باطل. انظر: "الأسرار" (ص ٣٦٢). وعلَّل ابن الجوزي بأنه مخالف للأصول، وأعظمها قوله تعالى: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾. وتُعُقِّب بأنه ليس في شيء من ذلك ما يقتضي الوضع كما قال الحافظ في "القول المسدد" (ص ٦٦). وأما معارضته بالآية فقد قال ابن القيم في المنار (ص ١٢٩): "ليست معارضة بها إن صحَّت؛ فإنه لم يُحرم الجنة بفعل والديه، بل إن النطفة الخبيثة لا يتخلَّق منها طيِّبٌ في الغالب، ولا يدخل الجنة إلا نفس طيبة، فإن كانت في هذا الجنس طيبةٌ دخلت الجنّة، وكان الحديث من العامّ المخصوص". اهـ. وسيأتي توجيهات أُخر. (٣) نُبَيط بن شَرِيط -بفتح أوله- ابن أنس بن مالك الأشجعي. له ولوالِده صحبة. وهو معدود في الكوفيين. وبقي بعد النبي ﷺ زمانًا. انظر: "الإصابة" (٥/ ١١٤ و ١١/ ٥١).