للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كيف تَزول النعم؟ قال: الرجل تكون (١) عليه من الله نعمةٌ ليست (٢) له إلى خَلقٍ حاجةٌ، فإذا دخل إلى هؤلاء الملوك، فرأى ما بُسط لهم في الدور والخَدَم؛ استصغر ما هو فيه، فمن ثَمَّ تزول النعم" (٣). "ولقي ابنُ عُمر ناسًا خرجوا من عند مروان (٤) فقال: من أين جئتم؟ قالوا: من عند الأمير، قال: فهل كل حق رأيتموه تكلمتم به وأعنتم عليه؟ وكل منكر رأيتموه أنكرتموه ورددتموه عليه؟ قالوا: لا والله، بل يقول ما يُنكر فنقول: قد أصبت أصلحك الله (٥)، ثم إذا خرجنا من عنده نقول: قاتله الله ما أظلمه وأفجره! فقال: كنا نعد هذا نفاقًا لمن كان هكذا على عهد رسول الله "، أخرجه أحمد وغيره (٦) والله المستعان.


(١) في (م): "يكون".
(٢) في (ز): "ليس".
(٣) المصدر نفسه رقم (١٧١٨) ثم أعاده مختصرًا في (١٢/ ٣٥)، رقم (٨٩٦٩).
(٤) مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي، المَلِك، أبو عبد الملك.
مولده بمكة وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر. وقيل: له رؤية، وذلك محتمل.
ولي المدينة غير مرة لمعاوية ومات سنة خمس وستين. انظر: "السير" (٣/ ٤٧٧ - ٤٧٩).
(٥) في (م): "أفلحك الله".
(٦) "المسند" (٩/ ٢٧٣)، رقم (٥٣٧٣) قال: حدثنا يعقوب سمعت أبي يحدث عن يزيد؛ يعني: ابن الهاد عن عمر بن عبد الله أنه حدثه أن عبد الله بن عمر. . . فذكره.
ورجاله ثقات غير عمر بن عبد الله، وهو عمر بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (٦/ ١٦٧) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن سعد في "الطبقات" (القسم المتمم ص ٢٢٠) وقال: "كان قليل الحديث"، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٢/ ١٤٦)؛ ولكنه توبع.
فأخرج البخاري في "صحيحه"، الأحكام، باب: ما يكره من ثناء السلطان رقم (٧١٧٨)، والبيهقي في "السنن" (٨/ ١٦٤) من طريق عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن أبيه: قال أناس لابن عمر: إنا ندخل على سلطاننا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم، قال: "كنا نعدها نفاقًا".
وأخرجه ابن ماجه في "السنن"، الفتن، باب: كف اللسان في الفتنة، رقم (٣٩٧٥) من طريق الأعمش عن إبراهيم عن أبي الشعثاء قال: قيل لابن عمر: فذكر نحو لفظ البخاري. وصحح إسناده البوصيري في زوائده، وكذا الألباني.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده" رقم (٢٠٦٧) عن عبد الله بن عمر العمري، عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>