للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأمراء الذين يأتون العلماء" (١). وللديلمي عن عمر بن الخطاب مرفوعًا: "إن الله يحب الأمراءَ إذا خالطوا العلماءَ، ويَمقُت العلماءَ إذا خالطوا الأمراءَ؛ لأن العلماء إذا خالَطوا الأمراءَ رغِبوا في الدنيا، وإذا خالَطوهم الأمراءُ رغبوا في الآخرة" (٢). وفي ترجمة علي بن الحسن بن علي الصندلي (٣) من طبقات الحنفية، أن السلطان مَلِكْشَاه (٤) قال له: لِمَ لا تجيء إلي؟ فقال: أردتُ أن تكون من خير الملوك حيث تزور العلماء، ولا أكون من شر العلماء حيث أزور الملوك (٥). وسلف: "ما من عالِمٍ أتى صاحبَ سلطانٍ طوعًا، إلا كان شريكَه في كل لونٍ يُعذَّب به في نار جهنم" (٦). وكذا سلف: "الفقهاء أمناء الرُّسل ما لم يدخلوا في الدنيا ويتَّبِعوا السلطان" (٧). وفي السادس والستين من الشعب مما يدخل هنا الكثير (٨)، ومنه: "وما ازداد أحدٌ من السلطان قربًا، إلا ازداد من الله بُعدًا وهو في: "من بدا جفا" (٩). وقول الثوري: "إذا رأيت القارئ يلوذ


(١) "الإحياء"، الباب السادس في آفات العلم، (١/ ٦٨)، قال العراقي: [أخرجه] ابن ماجه بالشطر الأول نحوه من حديث أبي هريرة بسند ضعيف.
(٢) لم أقف عليه في "مسنده" ولا في "الغرائب الملتقطة". وعزاه السيوطي في "جمع الجوامع" رقم (٥٢٢٩) إلى الديلمي من حديث عمر بن الخطاب.
(٣) أبو الحسن علي بن الحسن بن علي النيسابوري الصَّنْدَلِي، نسبة إلى "الصندل" وهو خشب طيب الريح. من أئمة الحنفية في عصره، لكنه على مذهب المعتزلة. مات سنة أربع وثمانين وأربعمائة. انظر: "الطبقات الحنفية" (٢/ ٥٥٤ - ٥٥٩)، و"تاج العروس" (٢٩/ ٣٣٣).
(٤) كذا في الأصل، وفي "الطبقات": "مَلِك شاه". وهو أبو الفتح ملكشاه بن ألب أرسلان السَّلْجُوقي. ولد سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وتوفي سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وكان من أحسن الملوك سيرة، انظر ترجمته في: "وفيات الأعيان" (٥/ ٢٨٣ - ٢٨٩).
(٥) "طبقات الحنفية" (٢/ ٥٥٤).
(٦) انظر: الحديث رقم (٩٩٣).
(٧) انظر: الحديث رقم (٧٥٥).
(٨) انظر: "شعب الإيمان"، باب: (٦٦)، فصل: مجانبة الظلمة، (١٢/ ٢٢ - ٤٢).
(٩) انظر: الحديث رقم (١١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>