للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الوَلَدِ على والِدِهِ أنْ يُحسِنَ أدَبه وتعليمَه، فإذا بَلَغَ ثنتي عشرة فلا حقَّ له، وقد وَجَبَ حقُّ الوالدِ على ولَدِهِ، فإنْ هو أرضاه فليتخِذْه شريكًا، وإنْ لم يُرضِهِ فليَتَّخِذْه عدوًّا".

وللدارقطنيِّ في "الأفراد" (١)، وغيرِهِ (٢) مِنْ حديثِ أبي العَطُوفِ الجرَّاحِ (٣) بن مِنهالٍ، عن الزُّهريِّ، عن سليمانَ -ابنٍ لأبي رافع-، وقال بعضهمِ: أبو سُلَيم مولى أبي رافع (٤): "يا رسولَ الله، لأولادنا حقٌّ كحَقِّنا؟ فذكَرَ مِنْ حقّهم على أبائِهِم: تعليمَ كتابِ الله، والرَّمي والسِّباحَةَ".


= بنت خالد بن معدان، عن أبيها، قال: فذكره.
أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي دارم، روى عنه الحاكم، وقال: رافضي لا يُوثق به. "الميزان" (١/ ١٥١ رقم ٥٩٥).
وأحمد بن محمد بن إسحاق الأهوازي؛ ترجم له ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ٢١٣) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وأم عبد الله بنت خالد بن معدان؛ اسمها عبدة، قال الجوزجاني: أحاديثها منكرة جدًّا. "أحوال الرجال" (ص ١٦٨).
فالإسناد ضعيفٌ جدًّا لحال أحمد بن محمد بن أبي دارم، وعبدة.
(١) "أطراف الغرائب والأفراد" (٥/ ٥٧ رقم ٤٦٦٣) وقال: تفرَّد به أبو العطوف الجراح ابن المنهال عن الزهري عنه. (أي: عن سلمة مولى أبي رافع).
(٢) كابن حبان في "المجروحين" (١/ ٢١٩) من طريق الجراح بن المنهال به.
(٣) في سائر النسخ المعتمدة: (القداح)، وهو خطأ، والتصويب من نسخة دار الكتب (برقم ١١٣٤)، و (برقم ٨٦٥٧)، ومصادر الترجمة.
وأبو العَطُوف الجرَّاح بن منهال الجزري، قال البخاري: منكر الحديث. "التاريخ الكبير" (٢/ ٢٢٨ رقم ٢٢٨٩)، وقال مسلم: منكر الحديث. "الكنى والأسماء" (١/ ٦٦٠ رقم ٢٦٨٠)، وقال أبو حاتم: متروك الحديث ذاهب الحديث لا يُكتب حديثه. "الجرح والتعديل" (٢/ ٥٢٣ رقم ٢١٧٤)، وقال ابن حبان: رجل سوءٍ يشرب الخمر ويكذب في الحديث. "المجروحين" (١/ ٢١٨).
فالإسناد ضعيف جدًّا بسببه.
(٤) قال المزّي: سلمان أبي شدَّاد مولى أبي رافع. "تهذيب الكمال" (١٩/ ٢٤٧ ترجمة ٣٧٤٤)، وقال الدارقطني: سلمة مولى أبي رافع، كما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>