كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

عن عبد الله بن عَمرو مرفوعًا مثله (١)، ومن طريق ربيعة أخرجه الترمذي ولم يذكر الشهادة وقال: "غريب، وليس لربيعة سامع من عبد الله بن عَمرو" (٢)، انتهى. وقد وصله الطبراني (٣) وأبو يعلى (٤) من حديث ربيعة عن عياض بن عقبة الفهري (٥) عن عبد الله بن عَمرو. وله طريق أخرى أخرجها أحمد (٦) وإسحاق (٧) والطبراني (٨) من رواية بقية (٩)

(١) وهو: ضعيف لضعف ربيعة والانقطاع بينه وبين عبد الله بن عمرو بن العاص كما سيأتي.
(٢) انظر: "جامع الترمذي"، الجنائز، باب: ما جاء فيمن مات يوم الجمعة، (ص ٢٥٤)، رقم (١٠٧٤) من هذا الوجه بنحوه دون ذكر الشهادة. قال أبو عيسى: هذا حديث غريب وليس إسناده بمتصل، ربيعة بن سيف إنما يروي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو، ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعًا لعبد الله بن عمرو. اهـ.
(٣) لم أقف عليه، وقد عزاه إليه الزيلعي في "تخريج الكشاف" (٤/ ٢٠).
(٤) انظر: "الإتحاف" (٢/ ٤٣٤)، رقم (١٨٤٢) لكنه وقع في المطبوع: "عياض بن عتبة من بني زهير".
وأوصله الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" رقم (١٥١٤ و ١٥٦٩)، والمزي من طريق سعيد بن أبي هلال عن ربيعة به بلفظ: "من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقاه الله فتنة القبر".
قلت: إسناده ضعيف، ربيعة صدوق له مناكير، وشيخه لم يوثقه أحد فيما وقفت عليه.
(٥) عياض بن عقبة بن نافع الفهري القرشي أخو أبي عبيدة بن عقبة بن نافع، من خيار التابعين، ذكره ابن حبيب في الأربعة الذين شهدوا غنائم الأندلس ولم يغُلُّوا. ولم أقف على ترجمته أكثر من هذا. انظر: "تهذيب الكمال" (٣٤/ ٦٠)، و"نفح الطيب" (٣/ ١٠).
(٦) "المسند" (١١/ ٢٢٦، ٦٢٧)، رقم (٦٦٤٦ و ٧٠٥٠) من هذا الوجه دون قوله: "وكتب شهيدًا".
(٧) عزاه الزيلعي إلى مسنده في "تخريج الكشاف" (٤/ ٢١).
(٨) "المعجم الكبير" (١٤/ ١٢٧)، رقم (١٤٧٤٧) من طريق بقية؛ وفي "الأوسط" رقم (٣١٠٧) من طريق الوليد بن مسلم؛ كلاهما عن معاوية بن سعيد به دون قوله: "وكتب شهيدًا".
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن معاوية إلا الوليد". اهـ، قلت: وبقية أيضًا.
(٩) بقية بن الوليد بن صائد بن كعب الكَلَاعِي، أبو يُحْمِد، بضم التحتانية وسكون المهملة =