(٢) انظر: "تاريخ الإسلام" الموضع نفسه، وما نقله المؤلف نقله السيوطي في "الدرر المنتثرة" (ص ١٧٣) بحروفه، ولم أجده بهذه العبارة في كتب الذهبي. وقد أخرجه المحاملي والساجي، كما في "الميزان" (٤/ ٢٨٥)، والدينوري في "المجالسة" رقم (١٣٠)، والدارقطني في "سننه" رقم (٢٦٩٤)، والبيهقي في "الشعب" رقم (٣٨٥٥)، كلهم من طريق هارون بن أبي قزعة عن مولى حاطب بن أبي بلتعة عن حاطب به مرفوعًا. وأخرجه العقيلي رقم (٦٤٣٧)، والبيهقي في "الشعب" رقم (٣٨٥٦)، كلاهما من طريق هارون بن قزعة عن رجل من آل الخطاب رفعه بلفظ: "من زارني متعمدًا كان في جواري يوم القيامة … ". قال العقيلي عقبه: "والرواية في هذا لينة". وهذه أسانيد واهية لثلاث علل: الأولى: ضعف هارون بن قزعة أو ابن أبي قزعة هذا، قال البخاري: لا يتابع عليه، وقال الأزدي: يروي عن رجل من آل حاطب المراسيل، وقد ضعفه يعقوب بن شيبة، وذكره العقيلي والساجي وابن الجارود في "الضعفاء". انظر: "اللسان" (٨/ ٣٠٩). والثانية: جهالة شيخه المبهم. والثالثة: الاضطراب في هذا المبهم، ففي بعض الطرق: "عن رجل من آل حاطب" وفي بعضها: "من آل الخطاب". وقد ضعفه جمع من أهل العلم، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال في "الاقتضاء" (٢/ ٧٧٢ - ٧٧٣): "ولم يثبت عن النبي ﷺ حديث واحد في زيارة قبر مخصوص، ولا روى أحد في ذلك شيئًا، لا أهل الصحيح ولا السنن ولا الأئمة المصنِّفون في "المسند" كالإمام أحمد وغيره، وإنما روى ذلك من جمع الموضوع وغيره … " ثم ذكر أحاديث من هذا الباب وقال: "كله مكذوبة موضوعة". اهـ. وقال ابن عبد الهادي: "قد تبين أن مدار هذا الحديث على هارون أبي قزعة، وهو شيخ لا يعرف إلا بهذا الحديث الضعيف ولم يشتهر من حاله ما يوجب قبول خبره … " ثم قال: "وقد تفرد بهذا الحديث عن هذا الرجل المبهم الذي لا يدرى من هو ولا يعرف ابن من هو؟ ومثل هذا لا يحتج به أحد ذاق طعم الحديث أو عقل شيئًا منه" "الصارم المنكي" (ص ٩٠ - ٩١). وقال الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٥٧٠) بعد تخريجه: "طرق هذا الحديث كلها ضعيفة". وقال الألباني في "الضعيفة" (٣/ ٨٩)، رقم (١٠٢١): "باطل". (٣) "مسند الطيالسي" (١/ ٦٦)، رقم (٦٥) قال: حدثنا سوار بن ميمون أبو الجراح =