١ - المسيب بن واضح السلمي متكلم فيه، قال أبو حاتم: "صدوق يخطئ كثيرًا، فإذا قيل له لم يقبل". وقال ابن عدي: "كان النسائي حسن الرأي فيه، ويقول: الناس يؤذوننا فيه". ثم ساق ابن عدي أحاديث تستنكر وقال: "أرجو أن باقي حديثه مستقيم، وهو ممن يكتب حديثه". وقال الدارقطني: "ضعيف"، وقال أبو عروبة: "كان لا يحدث إلا بشيء يعرفه يقف عليه"، وقال الساجي: "تكلموا فيه في أحاديث كثيرة". انظر: "اللسان" (٨/ ٦٩ - ٧١). ولكن تابعه عبد الله بن خبيق كما أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٢٥٢)، وابن خبيق هو الأنطاكي، ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر سوى قوله: أدركته ولم أكتب عنه "الجرح" (٥/ ٤٦). ٢ - يوسف بن أسباط متكلم فيه أيضًا، وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: "لا يحتج به"، وقال البخاري: "كان قد دفن كتبه فكان لا يجيء بحديثه كما ينبغي"، وذكره ابن حبان في ثقاته، فأثنى عليه وقال: "مستقيم الحديث ربما أخطأ وهو من خيار أهل زمانه". وقال ابن عدي: "يوسف بن أسباط عندي من أهل الصدق، إلا أنه لما عدم كتبه كان يحمل على حفظه فيغلط ويشبه عليه، ولا يتعمد الكذب" "اللسان" (٨/ ٥٤٨). ٣ - الانقطاع بين أبي عبيدة وابن مسعود، فأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه شيئًا باعترافه هو. انظر: "تهذيب الكمال" (١٤/ ٦١ - ٦٢). والحديث ضعَّفه جمعٌ من أهل العلم؛ قال ابن أبي حاتم: "سألت أبي عن حديث رواه مسيب بن واضح عن يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي عبيدة عن عبد الله عن النبي ﷺ قال: فذكره، قال أبي: هذا حديث باطل، لا أصل له بهذا الإسناد" "العلل" رقم (١٨٤٠). وقال المنذري في "الترغيب" رقم (٢٧٤٣): "رواه الطبراني في "الكبير" من رواية المسيب بن واضح، وهذا الحديث مما أنكر عليه، وفي سنده انقطاع". وقال الذهبي في "الميزان" بعد إيراده من هذا الوجه (٤/ ١١٦): "هذا حديث منكر". وقال العراقي في "المغني" (١/ ١١١٦): "رواه الطبراني من حديث ابن مسعود بإسناد فيه لين وانقطاع". وقال الألباني في "الضعيفة" رقم (١٧٥): "باطل"؛ وفي ضعيف "الترغيب والترهيب" رقم (١١٧٦): "ضعيف جدًّا". (١) لم أقف عليه في المطبوع، وعزوُه إلى الطبراني فيه نظر؛ لأن الحديث لم يورده الهيثمي في "المجمع" بهذا اللفظ، وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" بهذا اللفظ وعزاه إلى أبي نعيم في الحلية، وبلفظ: "من بنى فوق عشرة أذرع ناداه مناد من =