وله طريق آخر، أخرجه المرهبي في فضل العلم وفي إسناده الوليد بن مروان وهو مجهول كما قال ابن عراق. انظر: "تنزيه الشريعة" (١/ ٢٦٥). وأخرجه ابن شاهين أيضًا في "شرح مذاهب أهل السُّنَّة" رقم (٧٠)، والدارقطني كما في "تنزيه الشريعة" (١/ ٢٦٥)، وعنه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (١٦٤٢)، وابن الأبَّار في "معجمه" رقم (٢٥٠)؛ كلهم من طريق علي بن الحسن المُكتِب عن إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله عن مسعر بن كدام عن عطية العوفي عن ابن عمر مرفوعًا نحو لفظ الترجمة. وهو موضوع، علي بن الحسن المكتب: "هالك، كذَّبه يحيى القطان". وإسماعيل بن يحيى التيمي، قال ابن عدي: "يحدث عن الثقات بالأباطيل"، وقال ابن حبان: "يروي الموضوعات عن الثقات"، وقال الدارقطني: "كذاب متروك"، كذا في "الموضوعات". وزاد الذهبي في "تلخيصه": "وعطية العوفي: هالك". انظر: "الموضوعات" (٣/ ٤٠٢)؛ "الميزان" (٣/ ١٢٠)؛ "التلخيص" (ص ٣٠٨). (١) أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (٣٨/ ٢٠٦) من طريق البَخْتَري بن عُبيد الطابخي عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "من حدث عني حديثًا وهو لله ﷿ رضا فأنا قلتُه وإن لم أكن قلتُه". وفيه البَخْتَري بن عبيد الطابخي، قال الحافظ فيه: ضعيف متروك. وقال أبو نعيم والحاكم والنقاش: "روى عن أبيه عن أبي هريرة موضوعات". انظر: "تهذيب التهذيب" (١/ ٢١٤)، و"التقريب" (ص ٥٩). وهنا رواه عن أبيه عن أبي هريرة، فهو من موضوعاته! (٢) لم أجده بهذا السياق، وفي "جامع بيان العلم" (١/ ١٠٣) ما نصه: "وأهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن كلٍّ، وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام". اهـ. ولعل باقي الكلام مدرج من كلام السخاوي، أو منقول من كتاب آخر مفقود، والله أعلم. (٣) كذا في الأصل و (م)، وفي (ز): "يحمله"، بالياء آخر الحروف.