(١) لا أعرف من هو، وقد قال ابن ناصر الدين: "أبو رجاء هو فيما أعلم محرز بن عبد الله الجزري مولى هشام، وهو ثقة". وتبعه ابن طولون المؤرخ، إلا أن فيه بعدًا لأن محرزًا ممن روى عن فرات بن سلمان كما ذكر في ترجمته، وهنا العكس! وهناك قرائن أخرى تدل على ما ذكرتُ، فانظر: "الضعيفة" للشيخ الألباني (١/ ٦٤٨ - ٦٤٩) و"تحقيق القول بالعمل بالحديث الضعيف" للعُثيم، المنشور في مجلة الجامعة الإسلامية، العدد (٦٦). وعليه فالإسناد ضعيف إن كان فيه أبو رجاء -وهو الراجح عندي- لجهالته كما أشار إليه المؤلف، وكذا الألباني في "الضعيفة" (١/ ٦٤٨) ولكنه حكم عليه بالوضع. وقال ابن الجوزي: "لا يصح عن رسول الله … " وأعله بأبي جابر البياضي، قال يحيى: "هو كذاب"، وقال النسائي: "متروك الحديث"، وكان الشافعي يقول: "من حدث عن أبي جابر البياضي بيض الله عينيه" "الموضوعات" (١/ ٤٢٢). ولكن نقل السيوطي في "اللآلئ" (١/ ١٩٦)، والألباني في "الضعيفة" (١/ ٦٤٨) عن ابن الجوزي قوله: "لا يصح، أبو رجاء كذاب". اهـ. ولم أجد هذه العبارة في المطبوع من "الموضوعات"، وقد تقدم أن ابن الجوزي جعل الحديث من رواية أبي جابر البياضي وليس من رواية أبي رجاء، فلعل السيوطي والألباني وقفا على نسخة أخرى للموضوعات فيها ذكرٌ لأبي رجاء، والله أعلم. وقال القاسم بن الحافظ ابن عساكر: "هذا الحديث أيضًا فيه نظر، وقد سمعت أبي ﵀ يضعفه". اهـ. وهذا أحسن ما ورد في الباب، وهناك شواهد لا تسمن ولا تغني من جوع، كما سيأتي. (٢) تقدمت ترجمته في الحديث رقم (٦٤)، وهو لا بأس به. و (الجَحْدَرِي): بفتح الجيم وسكون الحاء وفتح الدال المهملتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جَحْدَرْ وهو اسم رجل "الأنساب" (٢/ ٢٥ - ٢٦). والحديث أخرجه البغوي في حديث كامل بن طلحة (١/ ٤)، وعنه ابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السُّنَّة" رقم (٧٥)، عن عباد بن عبد الصمد عن أنس به، ولفظه: "من بلغه فضل عن الله فعمل به أعطاه الله ذلك الفضل وإن لم يكن كذلك". (٣) عَبَّاد بن عبد الصمد يكنى بأبي معمر، وهو كما قال المؤلف: "متروك". انظر: =