للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذا أخرجه قاسم بن أصبغ في "مصنفه" (١)، والبزار في "مسنده" وقال: "إن إسحاق تفرد به" (٢).

ومن هذا الوجه أخرجه البيهقي في "سننه" (٣) لكن بلفظ: "من أقال نادمًا أقاله الله يوم القيامة".

ورواه أيضًا (٤) من حديث مالك عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة بلفظ: "من أقال مسلمًا عثرته أقاله الله تعالى يوم القيامة" وهي أصح من طريق مالك عن سمي بل قيل إن: "مالك" (٥) خطأ (٦).


(١) لم أقف عليه.
(٢) في "مسنده" (ح ٨٩٦٧).
(٣) "السنن الكبرى" (٦/ ٢٧).
(٤) "السنن الكبرى" (٦/ ٢٧).
(٥) كذا الأصل و (ز) وفي (م): "تلك" وإثباتها لا يستقيم وانظر تخريج الإحالة الآتية.
(٦) أظنه يقصد بذلك قول العقيلي في "الضعفاء" (١/ ١٠٦): "غير محفوظ عن مالك".
لكن الصواب أنه محفوظ من طريق مالك عن سهيل وليس عن سُمَي وبيان ذلك: أن هذا الحديث مداره على إسحاق بن محمد الفروي واضطرب فيه:
فرواية ابن حبان من طريق محمد بن حرب المديني قال: حدثنا إسحاق الفروي عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا به.
وتابعه كل من: جعفر بن أحمد بن سام عند البيهقي في "الكبرى" (٦/ ٢٧).
ومحمد بن صالح الأنماطي عند ابن الأعرابي في "معجمه" (١/ ١٤٣)، (ح ٢٣١).
وعلي بن عبد العزيز عند العقيلي (١/ ١٠٦).
وخالفهم أبو العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي عند البيهقي في "الكبرى" (٦/ ٢٧) فقال: حدثنا إسحاق بن محمد الفروي: حدثنا مالك عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : … الحديث.
ثم قال أبو العباس الدورقي: كان إسحاق يحدث بهذا الحديث عن مالك عن سمي فحدثنا به من أصل كتابه عن سهيل.
قلت: ورواية إسحاق الفروي من كتابه مقدمة على ما يرويه من حفظه؛ وذلك لسوء حفظه، وقد قبل الأئمة ما رواه من كتابه واعتمدوه وحذروا من حفظه.
قال أبو حاتم: كان صدوقًا ولكن ذهب بصره فربما لقن، وكتبه صحيحة. "الجرح والتعديل" (٢/ ٢٣٣).
وضعفه أبو داود والنسائي جدًّا.
وقال الدارقطني: لا يترك. "الميزان" (١/ ١٩٩).
وتجريح الأئمة له متجه إلى ما يرويه من حفظه دون كتابه، كما جاء تفسير ذلك =

<<  <  ج: ص:  >  >>