كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

ابنِ المباركِ، وأبو يعلى في مسنده (١) مِنْ حديثِ شَبَابَةَ بن سوَّارٍ، وهو (٢)، وأحمدُ (٣) مِنْ حديثِ يزيدَ بن هارونَ، وأحمدُ (٤) فقط مِنْ حديثِ أبي عامرٍ العَقَدِيِّ، وأبو الشيخ (٥) مِنْ حديثِ عاصمِ بن عليٍّ (٦)؛ كُلُّهم عن ابنِ أبي ذئبٍ؛ هو: محمدُ بن عبدِ الرحمن.

وكذا أخرجه الطيالسيُّ في مسنده (٧) عنه، عن عبد الرحمن بن عطاءٍ، عن عبد الملك بن جابرِ بن عَتيكٍ، عن جابرِ بن عبد الله مرفوعًا به، وألفاظُهُم مُتقاربةٌ.

(وقال الترمذيُّ: إنه حسنٌ، إنما نَعْرِفُه مِنْ حديثِ ابنِ أبي ذئبٍ) (٨).

(١) لم أجده في مسنده الصغير المطبوع في دار المأمون، ولعله في مسنده الكبير.
(٢) "مسند أبي يعلى" (٤/ ١٤٨ رقم ٢٢١٢) من طريق يزيد أخبرنا ابن أبي ذئب به.
(٣) "مسند أحمد" (٢٣/ ٢٩٧ رقم ١٥٠٦٢) حدثنا يزيد أخبرنا ابن أبي ذئب به.
(٤) "مسند أحمد" (٢٢/ ٣٦٢ رقم ١٤٤٧٤) عن أبي عامر العقدي.
(٥) لم أجده فيما طُبع من كتب أبي الشيخ.
ورواه الطحاوي في "مشكل الآثار" (٩/ ١٢ رقم ٣٣٨٦) من طريق ابن وهب، وفي "المشكل" (٩/ ١٣ رقم ٣٣٨٧)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٣/ ٥٦ رقم ٢٤٥٨) من طريق القعنبي، كلهم عن ابن أبي ذئب به.
وقال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن جابر بن عبد الله إلا بهذا الإسناد تفرَّد به ابنُ أبي ذئب.
(٦) عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب أبو الحسن الواسطي، قال ابن سعد: كان ثقة، وليس بالمعروف بالحديث، ويكثر الخطأ فيما حدث به. "الطبقات الكبرى" (٧/ ٣١٦)، وقال أحمد: قد عُرِض علي حديثه فرأيت حديثًا صحيحًا. "العلل ومعرفة الرجال" (١/ ٥٢٤ رقم ١٢٢٨)، وقال أيضًا: حديثه حديثٌ مقارب حديث أهل الصدق، ما أقلَّ الخطأ فيه. "سؤالات أبي داود" (ص ٣٢٢ رقم ٤٤١)، وقال أبو حاتم: صدوق. "الجرح والتعديل" (٦/ ٣٤٨ رقم ١٩٢٠)، وقال ابن معين: ليس بشيء. "تهذيب التهذيب" (٥/ ٤٤ رقم ٨١)، وقال ابن حجر: صدوق ربما وهم. "التقريب" (٣٠٦٧).
(٧) "مسند الطيالسي" (٣/ ٣١٨ رقم ١٨٧٠) قال: حدثنا ابن أبي ذئب به فذكره. ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/ ٢٤٧) ووقع في "مسند الطيالسي": عبد الملك بن جابر عن أبيه، ظنًّا أنَّ أباه جابر بن عبد الله، والصواب: أنَّ أباه جابر ابن عتيك.
(٨) ما بين قوسين ساقط من الأصل و"ز"، والاستدراك من "م" و"د".