للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله عن آبائهم دنية عن رسول الله قال: "ألا من ظلم معاهدًا أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس، فأنا خصمه يوم القيامة" وسنده لا بأس به، ولا تضره جهالة من لم يسم من أبناء الصحابة؛ فإنهم عدد ينجبر به جهالتهم، ولذا سكت عليه أبو داود (١).


= مصر، ويقال هو: حميد بن صخر أبو مودود الخرّاط، وقيل إنهما اثنان، صدوق يهم، من السادسة، مات سنة تسع وثمانين بخ م د ت عس ق. "التقريب" (ص ٢٧٤).
(١) زاد في "الأجوبة المرضية" (١/ ١٦): " … فهو عنده صالح".
وقول السخاوي هذا هو للزركشي قبله بنحوه كما في "التذكرة" (ص ٣٣) فإنه أورد الحديث وقال: وإسناده لا بأس به ولا يضره جهالة من لم يسم من أبناء الصحابة؛ فإنهم عدد كثير.
وبمثل هذا جوّد إسناده الأبناسي في "الشذا الفياح" (٢/ ٤٣٦) وكذا العراقي في "التقييد والإيضاح" (٢/ ٧٧٢) فقالا: سكت عليه أبو داود فهو عنده صالح، وهو كذلك إسناده جيد، وهو وإن كان فيه من لم يسم، فإنهم عدة من أبناء الصحابة يبلغون حد التواتر الذي لا يشترط فيه العدالة، فقد رويناه في سنن البيهقي الكبرى فقال في روايته: عن ثلاثين من أبناء أصحاب رسول الله .
وتابعهم السيوطي على ذلك كما في "اللآليء المصنوعة" (٢/ ١١٨).
وذكر الألباني قول العراقي والسخاوي وأقرهما كما في "الصحيحة" (١/ ٨٠٧).
وبقية رجال السند ثقات عدا أبي صخر المدني ففيه كلام يسير لا يضر وهو صدوق.
قال ابن عدي: هو عندي صالح الحديث وإنما أنكرت عليه هذين الحديثين "المؤمن مؤالف" وفي "القدرية" اللذين ذكرتهما، وسائر حديثه أرجو أن يكون مستقيمًا.
فالذي يظهر أنه صدوق حسن الحديث. ولم أر في ترجمته من صرح بتفسير الجرح عدا ابن عدي فإنه أنكر عليه حديثين وهما: (القدرية) و (المؤمن مؤالف) ثم قال: وأما سائر حديثه فمستقيم.
وبهذا الاستثناء قال الشيخ مقبل الوادعي: فعلى هذا يكون حديثه حسنًا. "الإلزامات والتتبع" (ص ٢٠٣).
انظر: "الكامل" (٢/ ٢٦٩) "سؤالات البرقاني" (ص ٢٣) "الإلزامات والتتبع" (٢٠٢)، "تهذيب الكمال" (٧/ ٣٦٦).
ثم إن للحديث شواهد تزيده قوة كما سيأتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>