وسكت عنه الحاكم والذهبي. وقال الألباني: سنده حسن. "الصحيحة" (٣/ ٤٦). وأما الرواية المرسلة عن الحسن فأخرجها أبو داود في "المراسيل" (ص ٢٥٥)، (ح ١٥٥): حدثنا وهب بن بقية عن خالد بن عبد الله الطحان عن يونس عن الحسن أن النبي ﷺ قال: "المكر والخديعة والخيانة في النار". ورجال المرسل كلهم ثقات. وبالجملة فالحديث صحيح بمجموع هذه الطرق؛ وقد قال الحافظ ابن حجر: بمجموعهما يدل على أن للمتن أصلًا. "فتح الباري" (٤/ ٣٥٦). (١) في "جامعه" بغير هذا اللفظ، كتاب البر والصلة عن رسول الله، باب ما جاء في الخيانة والغش (ص ٤٤٢)، (ح ١٩٤١) من طريق أبي سلمة الكندي: حدثنا فرقد السَّبَخي عن مُرّة بن شُرَاحيل الهمذاني وهو الطيب عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله ﷺ: "ملعون من ضار مؤمنًا أو مكر به". وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٧) من طريق عنبسة عن فرقد بهذا الإسناد وفيه: "مسلمًا" بدل "مؤمنًا" و"ماكره" بدل "مكر به". وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٤٩) من طريق همام العوذي عن فرقد بهذا. وأخرجه البيهقي في "الشعب" (١١/ ٨١)، (ح ٨٢١٥) من طريق عثمان بن مقسم عن فرقد بهذا. قال الترمذي: حديث غريب. والضعف من قبل فرقد؛ فإنه ضعيف الحديث، وقد سبق. وفيه انقطاع أيضًا؛ فإن مرة الطيب لم يدرك أبا بكر؛ قاله البزار كما في "المسند" (١/ ١٠٨). وانظر أيضًا: "جامع التحصيل" (ص ٢٧٦). وقد توبع -فرقد- تابعه الشعبي متابعة تامة عند الطبراني في "الأوسط" (٩/ ١٢٤)، (ح ٩٣١٢)، والبيهقي في "الشعب" (١١/ ٨٣)، (ح ٨٢١٧) لكن الإسناد إلى المتابع واه. فقد رواه الطبراني من طريق آدم بن أبي إياس والبيهقي من طريق أبي حمزة السكري كلاهما عن شيبان عن جابر عن الشعبي عن مرة به. وجابر هو الجعفي متروك كما سبق. فالمتابعة لا تصح. وقد خالفهما في إسناده معاوية بن هشام القصار فرواه عن شيبان عن الشعبي عن مرة بنحوه، أخرجها أبو يعلى في "المسند" (١/ ٩٦)، (ح ٩٦). =