والحديث بهذا اللفظ لا يعرف إلا من هذا الوجه، ومداره على عبد الله بن حسان العنبري ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ولم يذكره بشيء، وقال الحافظ: مقبول. "الجرح والتعديل" (٥/ ٤٠)، "التقريب" (ص ٤٩٩). وجدتاه: دحيبة -مصغرة- قال عنها الحافظ: مقبولة (ص ١٣٥٣). والأخرى صفية قال عنها أيضًا: مقبولة. (ص ١٣٦٠). فالسند ضعيف بهذه العلل. قال ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (٥/ ٩٢): وهذه قطعة من حديث طويل بقصتها، وصفية ودحيبة لا يعلم لهما حال، ولا قيلة جدة أبيهما أيضًا ممن صحت لها صحبة، وإنما تروى قصتها بهذا الطريق، والراوي لهذه القصة عن دحيبة وصفية وهو عبد الله بن حسان العنبري وهو أيضًا غير معروف الحال، وهما جدتاه، وكنيته أبو الجنيد، وهو تميمي، ولا أعلم أنه من أهل العلم، وإنما كان عنده هذا الحديث عن جدتيه، فأخذه الناس عنه: منهم أبو داود الطيالسي، والمقرئ، وأبو عمر الحوضي، وعبد الله بن سوار، وعلي بن عثمان اللاحقي، وحفص بن عمر، وعفان بن مسلم، وموسى بن إسماعيل، فما مثل هذا الحديث صُحِّحَ، فاعلم ذاك. (٢) حرف الميم من المخطوط غير كامل. ولم أقف عليه مسندًا عند غيره عن علي بن شيبان بل وقفت عليه من حديث علي بن فلان النميري أخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" (٢/ ٢٦١) من طريق أحمد بن عمرو بن واصل: نا فضيل بن سليمان عن عائذ بن ربيعة بن قيس النميري عن علي بن فلان بن عبد الله النميري قال: أتيت رسول الله ﷺ فسمعته يقول: "المسلم أخو المسلم إذا لقيه حياه بالسلام يرد عليه ما هو خير منه، لا يمنع الماعون"، قلت: =