فمثله لا يحتمل تفرده ألبتة، بل ولا في المتابعات والشواهد؛ فهو منكر الحديث. انظر: "الكامل" (٤/ ٦٠)، "تهذيب التهذيب" (٢/ ١٨٩). وسيأتي له وجه آخر لكنه ضعيف أيضًا. (١) الشهاب (١/ ٧٧)، (ح ٧٢). من طريق محمد بن مقدام الصغاني عن محمد بن واسع قال: كتب أبو الدرداء إلى سلمان: أما بعد … فذكر الحديث وفيه لفظ الترجمة. وأخرجه من هذا الوجه البيهقي في "الشعب" (١٣/ ١٩٥)، (ح ١٠١٤٧)، وابن عساكر في "تاريخه" (٤٧/ ١٥٣). ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (ح ٣٥٧٥٣)، وابن أبي عمر في "مسنده" "المطالب العالية" (٣/ ٥٦١)، (ح ٣٧٣) كلهم من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن رجل عن محمد بن واسع به. ورواه هناد في الزهد أيضًا (ص ٤٧١)، (ح ٩٥١) لكن عن إسماعيل عن محمد بن واسع به. ولم يذكر الواسطة. والأسانيد كلها ضعيفة من أجل الانقطاع؛ فإن محمد بن واسع لم يسمع أحدًا من الصحابة كما قال ابن المديني. انظر: "جامع التحصيل" (ص ٢٧١)، "تهذيب الكمال" (٢٦/ ٥٧٦). (٢) ينظر: "فتح المغيث" (٣/ ٢٥٢). (٣) (٥/ ١٢٣). ويروى قريب منه عن عمر بن الخطاب عند ابن أبي شيبة في "المصنف" (ح ١٣٣١٨) قال: حدّثنا أبو أسامة عن مسعر عن الولِيد بن العيزارِ عن عمرو بن ميمون عن عمر قال: المساجد بيوت الله في الأرض، وحقّ على المزور أن يكرم زائره. ورواه أبو نعيم في "الحلية" (٤/ ١٤٩) من طريق سفيان عن مسعر به. وسنده صحيح. ويروى أيضًا عن سلمان الفارسي، أخرجه هناد في "الزهد" (ص ٤٧١)، برقم (٩٥٢): حدثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند عن أبي عثمان عن سلمان قال: من توضأ =