كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

يمينه من شماله فمروه بالصلاة" (١).

وقال ابن القطان: "لا نعرف هذه المرأة ولا الرجل الذي روت عنه" (٢) انتهى.

وقد رواه الطبراني من هذا الوجه فقال: "عن معاذ بن عبد الله بن خُبَيب عن أبيه (٣) أن النبي ﷺ به".

قال: "ولا يُروى عن عبد الله بن خبيب -وله صحبة- إلا بهذا الإسناد؛ تفرد به عبد الله بن نافع، عن هشام" (٤).

وقال ابن صاعد (٥): "إسناد حسن غريب" (٦).

(١) "سنن أبي داود"، كتاب الصلاة، باب متى يؤمر الغلام بالصلاة (ص ٩١)، (ح ٤٩٧). من طريق عبد الله بن وهب عن هشام به.
ورواه ابن وهب في موطئه (ص ١٢٦)، (ح ٤٢٢) ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" (٣/ ٨٤).
وسنده ضعيف فيه علل منها:
هشام بن سعد صدوق له أوهام وقد سبق مرارًا.
وفيه جهالة المرأة والرجل فإنهما لم يسميا، وبهما ضعفه ابن القطان كما نقله عنه المؤلف.
(٢) (عنه) سقطت من (ز).
وانظر: "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٣٤٠).
(٣) الصحابي المعروف: عبد الله بن خبيب حليف الأنصار.
(٤) في الطبراني في "الأوسط" (٣/ ٢٣٥)، (ح ٣٠١٩)، و"الصغير" (١/ ١٧٤)، (ح ٢٧٤).
(٥) يحيى بن محمد بن صاعد أبو محمد الهاشمي البغدادي، مولى الخليفة أبي جعفر المنصور، رحال جوال، عالم بالعلل والرجال، ولد سنة (٢٢٨ هـ). وتوفي سنة (٣١٨ هـ). عن تسعين سنة. انظر: "سير أعلام النبلاء" (١٤/ ٥٠١).
(٦) لكن الذي يظهر أن وصله منكر، والمحفوظ هو المرسل وبيان ذلك:
أن مدار هذا الحديث على هشام بن سعد وقد اختلف عليه؛ فرواه عبد الله بن وهب -وهو ثقة مشهور- مرسلًا كما سبق عن أبي داود في "سننه"، كتاب الصلاة، باب متى يؤمر الغلام بالصلاة (ص ٩١)، (ح ٤٩٧).
وخالفه عبد الله بن نافع الصائغ -وهي التي عناها المؤلف- فرواه عنه -هشام بن سعد عن معاذ بن عبد الله خبيب الجهني عن أبيه أن النبي ﷺ قال: إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة. هكذا موصولًا. =