كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

"مسند" (١) من حديث يُوسف الصّفّار (٢) كلاهما عن ثابت البناني عن أنس به مرفوعًا.

وذكره الدّارقطني في "مسند حديث مالك" (٣)، من رواية هشام بن (عبيدِ الله) (٤)، عن مالك عن الزهري عن أنس به.

وكذا أورده أبو الحسن ابن القطان صاحب ابن ماجه (٥) في "العِلل" له

= انظر: "التاريخ الكبير" (٣/ ٢٤)، "الجرح والتعديل" (٣/ ١٥٢)، "الثقات" (٦/ ٢٢٢)، "التقريب" (ص ٢٧٠).
ومما يدل على أنه أخطأ ووهم في هذه الرواية مخالفته لمن هو أوثق وأحفظ وهو:
حماد بن سلمة فرواه عن ثابت وحميد ويونس بن عبيد عن الحسن مرسلًا.
أخرجها أحمد في "مسنده" (١٩/ ٣٣٥)، (ح ١٢٤٦٢) وفي "العلل" (٣/ ٣١٤) قال: ثنا الحسن بن أشيب عن حماد به.
وحماد بن سلمة ثقة أثبت الناس في ثابت كما قال ابن معين وابن المديني. انظر: "تهذيب التهذيب" (١/ ٤٨١).
فالحكم لروايته بلا شك، وبقية رجال المرسل ثقات.
وعليه فإن المرسل هو المحفوظ والوصل منكر.
وبما أن المرسل من أنواع الضعيف فإنه يتقوى بالشواهد؛ وللحديث شواهد يصح بها كما سيأتي.
(١) "مسند أبي يعلى" (٦/ ٣٨٠)، (ح ٣٧١٧). وهو عند ابن أبي الدنيا في "المطر والرعد" (ص ٦٧)، (ح ٢٣).
وسند واه جدًّا؛ آفته يوسف الصفار: متروك الحديث، سبق عند حديث "ليس منا من لم يوقر".
(٢) انظر ترجمته عند حديث رقم (٤٥٢).
(٣) لم أقف على كتابه.
(٤) في النسخ جميعها (عبد الله) وهو خطأ؛ الصواب (عبيد الله).
وهو: هشام بن عبيد الله الرازي عن مالك وابن أبي ذئب، وعنه أبو حاتم وأحمد بن الفرات وجماعة.
قال ابن حبان: كان يهم ويخطئ على الأثبات. "الميزان" (٤/ ٣٠٠).
(٥) هو: أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر، القزويني القطان عالم قزوين، سمع من أبي عبد الله بن ماجه "سننه"، ومن محمد بن الفرج الأزرق، وأبي حاتم الرازي وغيرهم، وعنه جماعة كثيرون توفي سنة (٣٤٥ هـ). "سير أعلام النبلاء" (١٥/ ٤٦٣).