قال الدارقطني: المرسل أشبه بالصواب. "العلل" (١٥/ ٢١١). قلت: لأن الذي رواه مرسلًا ثقة ثبت حافظ وهو الفضل بن دكين رواه عن الثوري مرسلًا أخرجها من طريق الفضل بن دكين ابنُ عمشليق في "جزئه" (ص ٤٧)، (ح ١٧). فخالف بذلك محمد بن عمارة القرشي ولم أقف على حاله وخالف أيضًا عمرو بن مجمع وهو ضعيف؛ ضعفه أبو حاتم. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه إما إسنادًا وإما متنًا. انظر: "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٦٥)، "الكامل" (٥/ ٣١٣). وعليه فلا تقوى روايتهما لمعارضة رواية إمام ثقة وهو الفضل بن دكين، ولذلك حكم لها الدارقطني. فالصحيح في الحديث هو الإرسال وهو نوع من الضعيف ثم إن يونس بن خباب يضعف في الحديث كما قال الحافظ: صدوق يخطئ ورمي بالرفض. انظر: "التقريب" (ص ١٠٩٨). (١) في "مسنده" (٢/ ١٥٩)، (ح ٨٤٩) لكن ليس من حديث أبي هريرة وإنما أخرجه من حديث عبد الرحمن بن عوف مرفوعًا من طريق عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال: حدثني قاضي أهل فلسطين قال: سمعت عبد الرحمن بن عوف يقول: قال رسول الله ﷺ: ثلاث والذي نفس محمد بيده إن كنت لحالفًا عليهن: لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا، ولا يعفو رجل عن مظلمة يريد بها وجه الله إلا رفعه الله بها عزًّا يوم القيامة، ولا يفتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر. والحديث ضعفه الهيثمي (٣/ ٢٧٤) في "المجمع": وقال: فيه رجل لم يسم. قال البوصيري في "إتحافه" (٣/ ٧): سنده ضعيف لجهالة بعض رواته. ثم ذكر له شواهد تقويه منها الذي في مسلم كما سيأتي. فهو به حسن لغيره. (٢) هو في "الأوسط" (٥/ ٢٠٥)، (ح ٥٠٩٢) لكن من غير لفظ القسم. (٣) إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري الزرقي، أبو إسحاق، القارئ، ثقة ثبت من الثامنة، مات سنة ثمانين ع. "التقريب" (ص ١٣٨).