للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أتينا على رجل من أهل البادية فقلنا: هل سمعت من رسول الله شيئًا؟ قال: نعم، سمعته يقول: "إنك لم تدَع شيئًا لله إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه" (١)، وفي لفظ له أيضًا: "إنك لن تَدع شيئًا اتقاءً لله ﷿ إلا أعطاك الله خيرًا منه" (٢) ورجاله رجال الصحيح.

وللطبراني (٣) وأبي الشيخ (٤) من حديث أبي أمامة مرفوعًا: "من قدر على طمعٍ من طمعٍ الدنيا فأداه ولو شاء لم يؤده، زوجه الله من الحور العين حيث شاء".


(١) مسند أحمد (٣٨/ ١٧٠)، (ح ٢٣٠٧٤) قال: ثنا وكيع بن الجراح وهو عنده في "الزهد" (ص ٦٣٦) وعنه هناد في "الزهد" (١/ ٤٦٦)، (ح ٩٣٨) قال وكيع: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال العدوي، عن أبي قتادة، وأبي الدهماء به.
والحديث سنده صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح كما قال المؤلف، وقد أورده الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٥٣١) وقال: رجال أحمد رجال الصحيح.
(٢) أحمد في موضعين من "مسنده" (٣٤/ ٣٤٢)، (ح ٢٠٧٣٩) و (٣٤/ ٣٤٩)، (ح ٢٠٧٤٦). وأخرجه أيضًا بهذا اللفظ: ابن المبارك في "الزهد" (ص ٤١٢)، (ح ١١٦٨)، وابن أبي شيبة في "المسند" (٢/ ٤٤٠)، (ح ٩٩٤)، والنسائي في "الكبرى" (١٠/ ٣٩١)، (ح ١١٨١٠)، والحارث بن أبي أسامة كما في بغية الباحث (٢/ ٩٨٧)، (ح ١١٠١)، والبيهقي في "الشعب" (٧/ ٤٩٨)، (ح ٥٣٦٤)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٢/ ١٧٨)، (ح ١١٣٥) كلهم من طرق عن سليمان بن المغيرة بالسند السابق وهو صحيح كما في الإحالة السابقة.
(٣) "المعجم الكبير" (٨/ ٢٣٨)، (ح ٧٩٢٧).
وأخرجه أيضًا أبو يعلى في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (١٣/ ١٨٥) و"إتحاف الخيرة المهرة" (٧/ ٣٧١) كلاهما من طريق بشر بن نمير عن القاسم بن عبد الرّحمن عن أبي أُمامة مرفوعًا به.
وسنده ضعيف جدًّا؛ من أجل بشر بن نمير فهو متروك الحديث واتهمه أحمد بالكذب، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم والنسائي والدارقطني وابن حجر: متروك الحديث.
انظر: "ضعفاء البخاري الصغير" (ص ٢٦)، "الجرح والتعديل" (٢/ ٣٦٨) "الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص ١٥٩)، "تهذيب الكمال" (٤/ ١٥٥).
وضعف إسناده البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (٧/ ٣٧١) وألحق العلة ببشر بن نمير لضعفه.
(٤) لم أقف عليه في كتبه المطبوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>