وأما رواية عبد الملك بن حبيب فأخرجها ابن عساكر في "تاريخه" (٩/ ٣٤٤) من طريق عوبد بن أبي عمران الجوني عن أبيه عن أنس بن مالك أخذ رسول الله ﷺ بيدي فقال: يا أنس، إرحم الصغير ووقر الكبير، وصل صلاة الضحى؛ فإنها صلاة الأوابين، تكن رفيقي في الجنة. وهذا سند ضعيف جدًّا؛ فإن عوبدًا هذا قال عنه ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث، وقال أبو داود: حديثه شبه البواطيل. وقال الجوزجاني: آية من الآيات. انظر: "التاريخ الكبير" (٧/ ٩٢)، "الجرح والتعديل" (٧/ ٤٥)، "أحوال الرجال" (ص ١٠٧)، "ميزان الاعتدال" (٣/ ٣٠٤)، "اللسان" (٦/ ٢٤٨). وأما حديث ثابت البناني فروي عنه من طريقين: الأول: من طريق بكر بن الأعنق عنه به. أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (١/ ١٤٨)، والبيهقي في "الأربعين الصغرى" (ص ١٤٤)، (ح ٨٧). وسنده ضعيف جدًّا؛ فإن بكرًا هذا قال عنه البخاري -وقد أورد له حديثًا-: لا يتابع عليه. وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال ابن عدي: غير معروف. انظر "التاريخ الكبير" (٢/ ٩٢)، "الجرح والتعديل" (٢/ ٣٨٥)، "الكامل" (٢/ ٢٧). تنبيه: وقع في مطبوعة "شعب الإيمان" (١٣/ ٣٥٥)، (ح ١٠٤٧٥) تصحيف في اسم بكر الأعنق إلى مطر الأعنق، ومطر صدوق حسن الحديث وهذا التصحيف أدى إلى تحسين الحديث من عند المحقق، والإسناد موجود في الصغرى الأربعين على الصواب كما سبق. والثاني: من طريق الفضل بن العباس عن ثابت به. أخرجها العقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٤٤٥). والفضل هذا قال عنه العقيلي في مطلع ترجمته: مجهول بالنقل عن ثابت، لا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله. (٣/ ٤٤٤). وأما حديث سليمان التيمي: فأخرجه أيضًا العقيلي في "الضعفاء" (١/ ١١٩)، وأبو سعد البصروي في "أماليه" (مخطوط جوامع) من طريق الأزور بن غالب عنه في حديث طويل الشاهد منه: "ووقر الكبير وارحم الصغير تلقاني غدًا". =