للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأبو يعلى عن أنس (١)


= (١/ ١٨٩)، (ح ٣٦٣).
وعبد الرحمن بن الحارث مختلف فيه؛ فوثقه ابن سعد، وقال ابن المديني: صالح، وقال أبو حاتم: شيخ، وضعفه ابن المديني، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الحافظ: صدوق له أوهام.
انظر: "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٢٤)، "تهذيب الكمال" (١٧/ ٣٧) "تقريب التهذيب" (ص ٤٧٥).
فالذي يظهر أنه ضعيف يعتبر به ويقبل من حديثه فيما يتابع عليه كما هو الحال هنا، فالحديث حسن لغيره وصحيح بطرقه كما سيأتي.
ولذا قال الترمذي عقب حديث محمد بن إسحاق: "حسن صحيح، وقد روي عن عبد الله بن عمرو من غير هذا الوجه أيضًا".
قال المباركفوري في "تحفة الأحوذي" (٦/ ٣٤): فإن قلت محمد بن إسحاق مدلس وقد رواه عن عمرو بن شعيب بالعنعنة فكيف صحح الترمذي حديثه؟
فأجاب: "الظاهر أنه صححه بتعدد طرقه وشواهده".
وهو كما قال؛ فإن الترمذي لما صحح حديث ابن إسحاق أشار إلى أن حديث عبد الله بن عمرو يروى من وجه آخر عنه.
وهو ما أخرجه الحميدي في "مسنده" (١/ ٥٠٠)، (ح ٥٩٧) قال: ثنا سفيان بن عيينة: حدثنا ابن أبي نجيح عن عبد الله بن عامر: أخبرني عبيد الله بن عامر أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول: قال رسول الله : "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا". ومن طريقه الحاكم في "المستدرك" (١/ ٦٢).
ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٣/ ٥٢)، (ح ٢٥٨٦٨) وعنه أبو داود في "سننه" (٨٩٤)، (ح ٤٩٤٣) عن سفيان بن عيينة به.
ومن طريق ابن أبي شيبة: أبو الشيخ في "الأمثال" (ص ١٢٣)، (ح ١٧٣).
ورواه أحمد في "مسنده" (١١/ ٦٤٤)، (ح ٧٠٧٣)، والبخاري في "الأدب المفرد" (ص ٩٧)، (ح ٣٥٤)، ط. عبد الباقي كلاهما عن ابن المديني عن ابن عيينة به.
والحديث سنده صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم فقد احتج بعبد الله بن عامر اليحصبي ولم يخرجاه، وشاهده الحديث المعروف من حديث محمد بن إسحاق وغيره عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده".
(١) في "مسنده" (٧/ ٢٣٨)، (ح ٤٢٤١، ٤٢٤٢) من طريق عبيد بن واقد عن زربي عن أنس: بينما نحن عند رسول الله إذ رفع رأسه فإذا هو شيخ قد أقبل فقال رسول الله : "ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا". =

<<  <  ج: ص:  >  >>