كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وقال: "إنه لا يصح في هذا الباب شيء" (١).

وعند الطبراني بسند ضعيف أيضًا من حديث أبي أمامة مرفوعًا: "لولا (٢) أن السائلين يكذبون ما أفلح من ردهم" (٣).

(١) (٣/ ٥٩).
(٢) كذا الأصل و (د) و (م) وفي (ز): "لو".
(٣) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٨/ ٢٩٤)، (ح ٧٩٦٧) وفي موضع آخر (٨/ ٢٩٥)، (ح ٧٩٦٨) فالأول: من طريق إبراهيم بن طهمان، والثاني: من طريق عبد الله بن مسعر كلاهما عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة به مرفوعًا، وألفاظهما متقاربة.
وأخرجه ابن حيان في جزء حديثه (ص ١٦٥)، (ح ٨٤) من طريق عبد الله بن مسعر عن جعفر به.
والحديث أورده الهيثمي في "المجمع" (٣/ ٢٧٠) وعزاه للطبراني في "الكبير" وقال: فيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف.
لكن قال في موضع آخر عنه: متروك الحديث "المجمع" (٤/ ٢٢٦).
وهو يتوافق مع أحكام الأئمة، ولربما هو تفسير منه لدرجة الضعف فإنه يتفاوت كما هو معلوم.
وقد أمر أحمد وأبو زرعة بالضرب على حديثه. وقال البخاري وأبو حاتم والنسائي والدارقطني والبيهقي وابن حجر: متروك الحديث. بل نقل ابن الجوزي الإجماع على تركه.
انظر: "العلل ومعرفة الرجال" (٣/ ٢٠٦) و"الضعفاء الصغير" للبخاري (ص ٢٨)، "الجرح والتعديل" (٢/ ٤٧٩)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص ٧٤)، "تهذيب الكمال" (٥/ ٣٢، ٣٦)، "التقريب" (ص ١٩٩).
لكنه قد توبع بما لا ينفع؛ تابعه عمر بن موسى الوجيهي عن القاسم عن أبي أمامة به مرفوعًا.
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٥/ ٩) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ١٥٦).
وذكر ابن عدي له عدة أحاديث من طريقه ثم قال: " … وهو في عداد من يضع الحديث متنًا وإسنادًا". "الكامل" (٥/ ١٢).
وأورد الحديث ابن طاهر في "ذخيرة الحفاظ" (٤/ ٢٠٠٩) وقال: الوجيهي هذا متروك الحديث.
ورماه بالوضع أبو حاتم الرازي، وقال النسائي متروك.
انظر: "الجرح والتعديل" (٦/ ١٣٣)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص ١٨٩).
وحديث أبي أمامة ضعفه العراقي في تخريج الإحياء "المغني عن حمل الأسفار" =