للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالله ولا تعجز، فإن غلبك أمر فقل: قدر (١) الله وما شاء فعل، وإياك واللو؛ فإن اللو تفتح عمل الشيطان" وهو من هذا الوجه عند الطبراني (٢) بلفظ: "فإن أصابك شيء فلا تقل (٣) لو أني فعلت كذا وكذا، ولكن قدر الله وما شاء فعل؛ فإن لو مفتاح الشيطان" وأوله عنده: "إحرص" دون ما قبله.

وقد رواه هو (٤) والنسائي (٥) أيضًا من حديث فُضَيل بن سليمان (٦) عن ابن عجلان فأدخل بينه وبين الأعرج أبا الزناد (٧)، وقال النسائي: "فُضيل ليس بالقوي" (٨).


(١) يجوز في نطقها وجهان:
الأول: قدّر بتشديد الدال على أنه فعل ماض.
والثاني: (قَدَرُ) بفتح القاف والدال على أنها خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هذا قدر الله.
(٢) لم أقف عليه في كتبه المطبوعة. وورد تخريج الحديث عند الحافظ في الفتح، كتاب التمني (١٣/ ٢٢٨) ومنه نقل السخاوي هذا التخريج لكنه يقول: "الطبري" وليس "الطبراني". وهي في النسخ كلها الطبراني.
ولعل الصواب (الطبري) فإن ابن حجر نقل عن الطبري توجيهه للحديث في الفتح.
(٣) كذا الأصل و (م) وصحفت في (ز) إلى: "تكل".
(٤) لم أقف عليه.
(٥) "السنن الكبرى" عمل اليوم والليلة ما يقول إذا غلبه أمر (٩/ ٢٣١)، (ح ١٠٣٨٣).
(٦) فضيل بن سليمان النميري، عن أبي مالك الأَشجعي، ومنصور بن صفية، وعنه: الفلاس وطبقته قال عباس عن ابن معين: ليس بثقة. وقال أبو زرعة: لين. وقال أبو حاتم وغيره: ليس بالقوي. مات (١٨٠ هـ) ع. "الكاشف" (٢/ ١٢٤).
(٧) عبد الله بن ذكوان أبو الزناد، المدني مولى بني أمية، وذكوان هو أخو أبي لؤلؤة قاتل عمر رضي الله تعالى عنه، عن أنس وعمر بن سلمة ولم يره فيما قيل، وسعيد بن المسيب والأعرج وعدة، وعنه مالك والليث والسفيانان. ثقة ثبت. مات فجأة في رمضان سنة (١٣١ هـ).
ع. "الكاشف" (١/ ٥٤٩).
(٨) قاله عقب روايته الحديث (٩/ ٢٣١) في الكبرى، وهو إعلال من النسائي لهذه الرواية فإنه روى الحديث من طريق ابن عيينة عن محمد بن عجلان ولم يذكر أبا الزناد.
ثم أورد عقبها رواية فضيل بن سليمان عن ابن عجلان وذكر أبا الزناد.
فقال النسائي: فضيل بن سليمان ليس بالقوي.
فيكون الفضيل قد خالف ابن عيينة في إسناده؛ فروايته للحديث بهذا السند منكرة =

<<  <  ج: ص:  >  >>