وتعليله خطأ؛ فإنه بجمع الطرق يتبين الساقط، ففي المصدرين الآتيين الشهاب ومعجم ابن الأعرابي وقع تسميته -عن أبيه- أي: أبو عبد الله واسمه: سلمة بن أسلم الأنصاري وهو صحابي جليل. (١) في "مسند الشهاب" (٢/ ٣١٤)، (ح ١٤٣٤) من طريق محمد بن إسماعيل الجعفري به. بلفظ لو تعلم البهائم من الموت ما يعلم بن آدم ما أكلتم سمينًا. وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (١/ ١٤٠)، (ح ٢٢٤) وسند القضاعي من طريقه. والحديث بهذا السند ضعيف جدًّا فيه علتان: الأولى: ضعف محمد بن إسماعيل بن جعفر الجعفري؛ قال فيه أبو حاتم: منكر الحديث؛ يتكلمون فيه. وقال أبو نعيم: متروك. انظر: "الجرح والتعديل" (٦/ ١٨٩) "الضعفاء والمتروكين" لابن الجوزي (٣/ ٤٢)، "لسان الميزان" (٦/ ٥٦٨). والثانية: ضعف عبد الله بن سلمة؛ قال عنه أبو زرعة والعقيلي: منكر الحديث. انظر: "الجرح والتعديل" (٥/ ٧٠)، و"ضعفاء العقيلي" (٣/ ٣٥٢). (٢) في (م): "صفية" وهو خطأ. (٣) قيل اسمها: خولة بنت قيس فهي جدة خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث، حديثها عند أهل المدينة، روى عنها النعمان بن خَرَّبُوذ في الوضوء. "الاستيعاب" (٤/ ١٩٤٣). (٤) مسند الديلمي (مخطوط/ نسخة لاله لي/ ل ٣٩/ أ) من طريق البيهقي -وهو عند البيهقي في "الدلائل" (٦/ ٣٤) والسياق له- من طريق علي بن قادم عن أبي العلاء خالد بن طهمان عن عطية عن أبي سعيد قال: مر رسول الله ﷺ بظبية مربوطة إلى خباء … وفيه قصة، وفيه: (لو علمت البهائم من الموت ما تعلمون ما أكلتم منها سمينًا أبدًا .. ). وخولف علي بن قادم في إسناده: فرواه وكيع عن خالد بن طهمان عن عبد الملك بن عمير مرسلًا كما في "الزهد" له (١/ ٢٨٥)، برقم (٦٣). ورواية وكيع أرجح وهو ثقة ثبت؛ ولأن المخالف له ضعيف وهو علي بن قادم ضعفه ابن سعد فقال: منكر الحديث شديد التشيع. وضعفه ابن معين. وقال أبو حاتم محله الصدق. وقال ابن عدي هو ممن يكتب حديثه. انظر: "الطبقات" (٦/ ٤٠٤)، "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٠١)، "الكامل" (٥/ ٢٠١)، "ميزان الاعتدال" (٣/ ١٥٠). =