للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبد الرحمن الزهري (١) قال: قال رجلٌ مِنْ بني سُليمٍ للنبيِّ : يا رسولَ الله، أيُدَالِكُ الرجلُ امرأتَه؟ قال: "نعم، إذا كان مُفلِسًا" (٢). قال: فقال له أبو بكر: يا رسول الله ما قال لك؟ قال: "قال لي: أيُمَاطِلُ الرجلُ امرأتَهُ؟ قلتُ: نعم إذا كان مُفلِسًا". قال: فقال أبو بكر: ما رأيتُ أفصَحَ منكَ! فمن أدَّبَك يا رسول الله؟ قال: "أدَّبَني ربي، ونشَأتُ في بني سعدٍ".

وبالجملة فهو كما قال ابن تيمية: لا يُعرف له إسنادٌ ثابتٌ (٣).


= العباس بن عيسى العقيلي، قال: حدثني محمد بن يعقوب بن عبد الوهاب الزبيري، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الزهري، عن أبيه، عن جده بنحوه.
والعباس بن عيسى العقيلي؛ من شيوخ ابن جرير الطبري، ولم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وهذا الحديث ذكره بنحوه محقق "تاريخ دمشق": (عمر العمروي) ضمن الأخبار التي ذكرها ابن منظور في مختصره، وسقطت من الأصل الذي اعتمده المحقق. ينظر: "تاريخ دمشق" (٤/ ٧).
(١) محمد بن عبد الرحمن الزهري؛ قال ابن أبي حاتم: سَمِعتُ أبي يقول: هو محمد ابن عبد الرحمن بن ثوبان، وقال: سُئِل أبي عنه فقال: هذا من التابعين لا يُسئل عنه. وقال أبو زرعة: ثقة. "الجرح والتعديل" (٧/ ٣١٢ رقم ١٦٩٧)، وأبوه عبد الرحمن؛ لم أجد له ترجمة.
وجده: ثوبان أبو عبد الرحمن الأنصاري؛ صحابيٌّ ذكره أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١/ ٥٠٥).
(٢) في "م" و"د": مُسلِحًا.
وقد كُتب في هامش الأصل، وهامش النسخة "م": كأنَّ معناه: أيُداعبُ الرجلُ امرأته -يعني: قبل الجماع-، وسمَّاه مَطلًا لكون غرضها الأعظم: الجماع، قال: إذا كان عاجزًا، ليكون ذلك مُحرِّكًا لشهوته، ولِعَجْزه سُمِّيَ مُفلسًا. اهـ.
وقال أبو عبيد: قوله: يُدالِك يعني: المَطْل بالمهر، وكل مماطِل فهو مدالكٌ. "غريب الحديث" (٥/ ٥٠٩ رقم ١٠٧٦).
(٣) "أحاديث القصَّاص" (ص ٩٤ رقم ٧٨)، و"مجموع الفتاوى" (١٨/ ٣٧) حيث قال: المعنى صحيح، لكنْ لا يعرف له إسناد ثابت. وقال مثل ذلك الزركشي في "اللآلئ المنثورة" (ص ١١١ رقم ١٤٨)، وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ص ٣٢٧ رقم ٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>