للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعضِ فتاويه (١)، ولكن معناه صحيح، ولذا (٢) جزمَ ابنُ الأثير بحكايته في خطبةِ "النهاية" (٣) وغيرها، لا سيما وفي "تاريخ أصبهان" لأبي نعيم (٤) بسندٍ ضعيفٍ أيضًا مِنْ حديثِ ابنِ عمرَ، قال عمر: يا نبيَّ الله مالَكَ أفْصَحُنا! فقال النبي : "جاءَني جبريلُ فلقَّنَني لغةَ أبي إسماعيل".

بل أخرجَ أبو سعد بن السمعانيِّ في "أدبِ الإملاء" (٥) بسندٍ منقطعٍ، فيه مَنْ لم أعْرِفه، عن عبدِ الله -أظنُّه ابن مسعود- قال: قال رسول الله : "إنَّ الله أدَّبَني فأحسَنَ تأديببي، ثمَّ أمَرَني بمكارمِ الأخلاقِ، فقال: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ﴾ [الأعراف: ١٩٩] " الآية.

ولثابتٍ السَّرَقُسْطِي (٦) في "الدلائل" (٧) بسندٍ واهٍ مِنْ حديثِ جدِّ محمدِ


(١) "أجوبة الحافظ ابن حجر" (القسم الثاني الذي لم يُنشر المجموعة ٢١ ص ٨٦).
(٢) في "ز": (وكذا).
(٣) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٤).
(٤) "تاريخ أصبهان" (١/ ١١٧) قال في ترجمة أحمد بن يحيى بن الحجاج الجرواءاني: حدَّث بمناكير … ومن مناكير حديثه: روايته عن عمرو بن علي، حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي، عن مالك بن أنس عن نافع، عن ابن عمر قال: قال عمر فذكره.
(٥) "أدب الإملاء والاستملاء" (١/ ٨٦ - ٨٨ رقم ١) من طريق أبي عبد الرحمن السُّلَمي، أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عمر الزاهد ببغداد من كتابه، حدثنا أبو بكر بن جعفر، حدثنا عمر بن عبد الله البحراني، حدثنا صفوان بن مُغلِّس الحِمَّاني، حدثنا محمد ابن عبد الله عن سفيان الثوري، عن الأعمش قال: قال عبد الله فذكره.
أبو عبد الرحمن السُّلمي: ضعيف جدًّا. وعمر بن عبد الله البحراني، وصفوان بن مُغلِّس، ومحمد بن عبد الله: لم أجد لهم تراجم. وباقي رجال الإسناد ثقات.
والإسناد ضعيفٌ فيه ثلاث علل: حال السُّلَمي، وجهالة بعض الرواة، والانقطاع بين الأعمش وعبد الله بن مسعود .
(٦) ثابت السَّرقسطي؛ هو ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مُطرِّف، أبو القاسم العَوفي الأندلسي، من أهل سَرَقُسْطة، كان عالمًا، مُتفنِّنًا، بصيرًا بالحديث والفقه والنحو والغريب والشعر. توفي سنة ثلاث عشرة وثلاث مئة. "تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي" (١/ ١١٩ رقم ٣٠٨).
(٧) لم أجده في القطعة المطبوعة من "الدلائل في غريب الحديث".
وقد رواه حمزة بن يوسف السَّهمي في "تاريخ جرجان" (ص ١٨٨ رقم ٢٥٥) من طريق =

<<  <  ج: ص:  >  >>