للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن عمر (١) به موقوفًا، ورواه البيهقي في "الشعب" (٢)، من جهة نَهْشَل (٣) عن الضحاك عن الأسود عن ابن مسعود من قوله أيضًا بلفظ: "لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله سادوا به أهل أزمانهم (٤) -أو قال-: "أهل زمانهم" ولكن بذلوه لأهل الدنيا لينالوا من دنياهم فهانوا على أهلها".

سمعت نبيكم يقول: "من جعل الهم همًا واحدًا هم آخرته كفاه (٥) الله ﷿ ما همه من أمر دنياه، ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله ﷿ في أي أوديتها هلك" (٦).


= "ولكنهم بذلوه لأهل الدنيا لينالوا به من دنياهم. فهانوا عليهم … ".
(١) هكذا في جميع النسخ، والأثر عن ابن مسعود كما مر عزوه وكأن الحافظ السخاوي التبس عليه الشطر الثاني وهو المرفوع فإنه مروي عن ابن عمر -وليس هو عند ابن ماجه- كما سيأتي ذكره.
(٢) (٣/ ٣١٢)، (ح ١٧ و ٤٤).
(٣) نهشل بن سعيد الخراساني عن الضحاك والربيع بن أنس، وعنه رواد بن الجراح وابن نمير، واه ق. "الكاشف" (٢/ ٣٢٧).
(٤) كذا الأصل و (د) ووقع في (م) و (ز): "زمانهم" وهو خطأ لا يساعد عليه السياق ..
(٥) كتب الناسخ في الحاشية بعد علامة اللحق على كلمة "كفاه": عند أبي نعيم في "الحلية": "كفاه الله هم آخرته".
(٦) ورواه أيضًا ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٩/ ٥٣)، (٥٤)، (ح ٣٥٤٥٤) ومن طريقه كل من أبي نعيم في "الحلية" (٢/ ١٠٥)، والبيهقي في "المدخل" إلى "السنن الكبرى" (ص ٣٣٩)، برقم (٥٥٩)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (١/ ٣٣٦).
وأخرجه أحمد في "الزهد" (ص ٢٩) لكنه من رواية ابنه عن عبد الله بن نمير -وابن أبي عاصم- مقتصرًا على المرفوع - في "الزهد" (ص ١٣٧)، (ح ٢٧٤) كلاهما عن محمد بن عبد الله بن نمير والبزار في "مسنده" (٥/ ٦٨)، (ح ١٦٣٨) عن محمد بن عمر الكندي، والدارقطني في "العلل" (٥/ ٤٢) من طريق سعيد بن أيوب كلهم (محمد ابن نمير وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد الكندي وسعيد وأيضًا علي بن محمد والحسين بن عبد الرحمن عند ابن ماجه -وقد سبق العزو إليهما في بداية التخريج-) عن عبد الله بن نمير عن معاوية النصري عن نهشل عن الضحاك عن الأسود بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال … فذكره.
وعبد الله اضطرب في إسناده فروي عنه بهذا الإسناد وخالفهم محمد بن بشير العبدي -وهو أيضًا ثبت في الحديث- عند الشاشي في "مسنده" (١/ ٣٣٨)، (ح ٣١٧)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>