كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

وعائشة (١)

= لم يذكر فيه أبا الخطاب.
ورواه هريم بن سفيان عن الليث عن أبي زرعة عن أبي إدريس عن ثوبان به. أخرجها الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٤/ ٣٣٢)، (ح ٥٦٥٥).
ورواه ابن أبي زادة عن الليث عن أبي الخطاب عن أبي زرعة عن أبي إدريس الخولاني عن ثوبان بلفظ لعن النَّبِيُّ ﷺ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ وَالرَّائِشَ؛ يَعْنِي: الَّذِي يَمْشِي بَيْنَهُمَا. أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (ح ٢٢٣٩٧)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٤/ ٣٣٣).
وتابعه ذؤاد بن علبة أيضًا فيما قاله أبو زرعة الرازي والبزار. ولم أقف عليها.
وقد رجح هذا الإسناد أبو زرعة حينما سأله ابن أبي حاتم في "علله" (٤/ ٢٤٤)، عن حديث رواه أبو بكر بن عياش، عن ليث، عن أبي الخطاب، عن أبي زرعة، عن ثوبان مولى رسول الله ﷺ، أنه قال: لعن رسول الله ﷺ الراشي، والمرتشي …
قال أبو زرعة: رواه ذوّاد بن عُلبة وابن أبي زائدة عن ليث عن أبي الخطاب عن أبي زرعة، عن أبي إدريس الخولاني، عن ثوبان، عن النبي ﷺ.
قال أبو زرعة: وهذا الصحيح قد وصلوه، زادوا فيه رجلًا.
وسند الحديث فيه علتان:
الأولى: ضعف الليث، والأخرى: فيه أبو الخطاب: مجهول.
والحديث يتقوى بشاهده السابق فهو حسن عدا لفظة الرائش فهي مما تفرد بها الليث في هذا الحديث ومثله لا يحتمل تفرده وزيادته قال عنها البزار في "مسنده" (١٠/ ٩٧): بعد حديث ثوبان من طريق الليث: (والرائش لا نعلمه يروى عن رسول الله ﷺ من وجه من الوجوه إلا من هذا الوجه).
(١) حديث عائشة أم المؤمنين ﵂ أخرجه أحمد بن منيع كما في "المطالب العالية" (١٠/ ١٩٤)، (ح ٢١٨٦) وعنه أبو يعلى في "مسنده" (٨/ ٧٤)، (ح ٤٦٠١) وأخرجه البزار كما في "إتحاف المهرة" (٥/ ٣٩٣)، والطبراني في "الدعاء" (ص ١٧٣٩)، (ح ٢١٠٠) من طرق عن إسحق بن يحيى بن طلحة عن أبي بكر بن محمد بن عمر بن حزم عن عمرة عن عائشة ﵂ قالت: "لعن رسول اللَّه الراشي والمرتشي".
قال البزار: "لا نعلمه عن عائشة ﵂ إلا بهذا الإسناد تفرد به إسحاق بن يحيى وهو لين"، "المطالب العالية" (١٠/ ١٩٤).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٣٥٩) وعزاه لأبي يعلى والبزار وقال: "فيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك".
نعم فقد قال عنه أحمد: منكر الحديث متروك. وقال أبو زرعة: واهي الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وضعفه جدًّا ابن المديني والفلاس. وقال البخاري: =