للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد وصفها الراوي عنها زهير بن معاوية (١) أحد الحفاظ بالصدق وأنها امرأته (٢)، وذِكْرُ أبي داود له في "مراسيله" لتوقفه في صحبة مليكة ظنًّا، وقد جزم بصحبتها جماعة (٣).

وله شواهد: منها: عن ابن مسعود رفعه: "عليكم بألبان البقر وسُمْنانِها، وإياكم ولحومها فإن ألبانها وسُمْنانِها دواء وشفاء، ولحومها داء". أخرجه الحاكم (٤) وتساهل في تصحيحه له، كما بَسطتُّه مع بقية طرقه في بعض


(١) تقدمت ترجمته عند حديث رقم (١٩٩).
(٢) على ما ورد من رواية ابن الجعد كما في "مسنده" (ص ٣٩٣)، (ح ٢٦٨٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٩/ ٣٤٥). من طريق هاشم بن القاسم أبي النضر كلاهما (ابن الجعد وهاشم) عن زهير به.
(٣) كابن منده وقد سبق، وأبي نعيم في "معرفة الصحابة" (٦/ ٣٤٥٠)، برقم (٤٠٢٠)، وابن الأثير في "أسد الغابة" (٦/ ٢٧٠)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" (٤/ ١٩١٤)، والمزي في "تهذيب الكمال" (٣٥/ ٣١٠) حيث قال: عدادها في الصحابة. والحافظ في "الإصابة" في القسم الأول (١٤/ ٢١٤).
لكن الأخيرين ترددا فيما بعد والله أعلم:
فالمزي في "التحفة" (١٣/ ٤٥٦) عدها تابعية كما يدل عليه صنيعه فقد ذكرها ثم قال: يقال لها صحبة.
وانظر ما قاله السخاوي في "الأجوبة المرضية" (١/ ٢١).
وابن حجر ذكرها في "الإصابة" في القسم الأول من النساء على أنها صحابية.
لكنه في "التقريب" تردد ولم يجزم فقال: مليكة بنت عمرو السعدية، في ألبان البقر، يقال: لها صحبة، ويقال تابعية. من الثالثة مد. "التقريب" (ص ١٣٧٢).
والسخاوي نفسه حكى خلاف العلماء فيها ولم يرجح شيئًا فقال: "والعلم عند الله تعالى". كما في "الأجوبة المرضية" (١/ ٢٣).
ورجال سنده ثقات عدا زوجة زهير بن معاوية لكن ذكر أنها صدوقة فهو تعديل من ثقة ثبت.
ولم يبق النظر إلا في مليكة بنت عمرو، صرح بعضهم بصحبتها وقال آخرون: هي تابعية كما يفهم من صنيع أبي داود في مراسيله وتردد ابن حجر في التقريب، وعليه فإننا إذا أخذنا بقول من عدها في الصحابة كان الحديث حسنًا، وإلا كان مرسلًا منقطعًا.
(٤) في "المستدرك" (٤/ ٤٠٤) من طريق سيف بن مسكين: ثنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن الحسن بن سعد عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>