وأخرجه غير هؤلاء: الطبراني في "مسند الشاميين" (٤/ ٣٤)، (ح ٢٦٦٢)، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ٣٧٢) وتمام في "فوائده" (٢/ ١٥)، (ح ١٠٠٣)، والثعلبي في تفسيره "الكشف والبيان" (٨/ ١٠) ومن طريقه البغوي في "معالم التنزيل" (٦/ ٣٢١) كلهم من طريق سعيد بن بشير به. وسنده ضعيف جدًّا فيه ثلاث علل: الأولى: سعيد بن بشير هو الأزدي مولاهم، وهو الذي عليه مدار الحديث، تركه ابن مهدي وضعفه ابن المديني. وقال ابن نمير: منكر الحديث ليس بشيء، ليس بقوي الحديث؛ يروى عن قتادة المنكرات. وقال البخاري: يتكلمون في حفظه وهو محتمل. وقال ابن عدي في "الكامل" ولعله يهم في الشيء بعد الشيء ويغلط والغالب على حديثه الاستقامة، والغالب عليه الصدق. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة وذكرا سعيد بن بشير فقالا: محله الصدق عندنا. قلت لهما: يحتج بحديثه؟ قالا: يحتج بحديث ابن أبي عروبة والدستوائي، هذا شيخ يكتب حديثه. وقد أثنى عليه شعبة فقال: صدوق اللسان. وقال الحافظ: ضعيف. انظر: "الجرح والتعديل" (٤/ ٦)، "الكامل" (٣/ ٣٦٩)، "تهذيب التهذيب" (٢/ ٨)، "التقريب" (ص ٣٧٤). فالذي يظهر من كلام الأئمة أنه يحتمل حديثه فيما توبع عليه. وقد توبع كما عند ابن عدي (٣/ ٤٩) من قبل خليد بن دعلج متابعة تامة، لكن لا يفرح بها؛ فابن دعلج قال عنه ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: صالح؛ حدث عن قتادة أحاديث بعضها منكرة .. انظر: "تاريخ ابن معين" براوية الدوري برقم (٥١٥٠)، "الجرح والتعديل" (٣/ ٣٨٤) "الضعفاء" للنسائي (ص ٩٧). وفيه انقطاع بين الحسن وأبي هريرة؛ فقد نفى سماعه منه بعض خاصة تلاميذ الحسن، كأيوب السختياني ويونس بن عبيد وغيرهما، بالإضافة إلى الأئمة النقاد كيحيى بن معين وابن المديني وأبي زرعة والنسائي وابن حبان والدارقطني وغيرهم. وتقدم التنبيه على هذا عند حديث: كثرة الضحك .... وفيه علة أخرى: وهو الاختلاف على قتادة فقد روى عنه ثقتين الحديث مرسلًا كما عند ابن جرير وابن سعد: =