(٢) أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (ص ١٤٤)، (ح ٤٣١) ومن طريقه الترمذي في "جامعه"، كتاب الدعوات، باب رقم (٨٠)، (ص ٥٢٨)، (ح ٣٥٠٢)، والأصفهاني في "طبقات المحدثين" (٤/ ٢٠٠)، والدِّينوري في "المجالسة" (٣/ ٩٩)، (ح ٧٢٥)، وابن أبي الدنيا في "اليقين" (ص ٣١)، (ح ٢) ومن طريقه ابن جماعة في "مشيخته" (٢/ ٤٧٨)، والذهبي في "معجم شيوخه الكبير" (١/ ٢٩٩). جميعهم من طريق يحيى بن أيوب الغافقي عن عبيد الله بن زحر عن خالد بن أبي عمران عن ابن عمر قال: قلّما كان رسول الله ﷺ يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه اللَّهُمَّ اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. وهذا الشاهد. وفي سنده ضعف وانقطاع واختلاف: أما الضعف ففي عبيد الله بن زَحْر الضمري مولاهم، الإفريقي، ضعفه أحمد وابن معين والعجلي والدارقطني، وقال البخاري: مقارب الحديث. وقال أبو زرعة والنسائي: لا بأس به. والأكثر على تضعيفه، فأحسن أحواله قبول روايته في المتابعات والشواهد، ولذا قال ابن حجر: صدوق يخطئ. "تهذيب التهذيب" (٣/ ٩)، "التقريب" (٦٣٨). وأما الاختلاف فعليه هو؛ فقد رواه عنه يحيى بن أيوب الغافقي كما سبق عن خالد بن أبي عمران عن ابن عمر مرفوعًا، فهو منقطع؛ لأن خالدًا لم يسمع من ابن عمر، قاله المزي في "تهذيب الكمال" (٨/ ١٤٢). وخالفه بكر بن مضر -وهو ثقة ثبت- فرواه عن عبيد الله بن زحر عن خالد بن أبي عمران عن نافع عن ابن عمر به مرفوعًا بزيادة "نافع" بين "خالد" و"ابن عمر". أخرجه من هذا الطريق: النسائي في "الكبرى" (٩/ ١٥٤)، (ح ١٠١٦١) وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص ٢١٢)، (ح ٤٤٧)، ط. عيون، والبزار في "مسنده" (١٢/ ٢٤٣)، (ح ٥٩٨٩)، والطبراني في "الدعاء" (ص ١٦٥٦)، (ح ١٩١١)، والقاضي =