والثالثة: الانقطاع، وهي الجهالة بين الحسن بن عبد الله وابن عباس. وروي بما معناه في "المجالسة" للدينوري (٢/ ٢٤٢)، برقم (٣٧٤) كما ذكره السخاوي في حرف النون برقم (١٢٤٢) مستشهدًا به على معنى: "الناس على دين مليكهم" وقد قاله رجل لعمر، فقال عمر: صدقت. وهو عند ابن قتيبة الدينوري في "عيون الأخبار" (١/ ٥٢). من طريق سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح قال: لما أُتي عمر بن الخطاب ﵁ بتاج كسرى وسواريه جعل يُقلِّبها بعودٍ في يده ويقول: والله؛ إن هذا الذي أدى هذا لأمين! فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، أنت أمين الله ﷿، يؤدون إليك ما أديت إلى الله ﷿، فإذا خنت خانوا. قال السخاوي بعد ذكره الأثر "وقد مضى: كما تكونون يولى عليكم". وهو منقطع؛ فإن ابن أبي نجيح واسمه: عبد الله بن يسار المكي، ثقة، ذكره ابن المديني فيمن لم يلق أحدًا من الصحابة كما قال العلائي في "جامع التحصيل" (ص ٢١٨) وعده الحافظ من السادسة وهم الذين عاصروا صغار التابعين ولم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة (ت ١٣١ هـ). "التقريب" (ص ٥٥٢). (١) عند البيهقي في "الشعب" (٩/ ٤٩١) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ،: حدثني علي بن حمشاذ العدل: نا أبو المثنى: نا عبيد الله بن معاذ: نا أبي، نا عمران بن حدير، عن السميط، قال: قال كعب الأحبار: إن لكل زمان ملكًا يبعثه الله على نحو قلوب أهله فإذا أراد صلاحهم بعث عليهم مصلحًا وإذا أراد هلكتهم بعث فيهم مترفيهم. وسنده حسن. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ٣٠) من طريق محمد بن أيوب ثنا عبيد الله بن معاذ به. (٢) وقفت عليه عند ابن الجوزي في كتابه التابعي الجليل الحسن البصري (ص ٨٤) ولم يذكر له سندًا بل صدره بـ وقيل … (٣) من هنا إلى آخر الكلام سقط من (م). (٤) ليس بحديث ولم أقف له على سند، وقال الغزي: لم أره حديثًا. كما نقله عنه حفيده في "الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث" (ص ٥١).