كتاب المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة - ط الميمنة

العلماء، ثم يحدث قوم يقيسون الأمور برأيهم، فيثلمون الإسلام ويهدمونه" (١).

وأخرج الدارمي (٢) أوَّل هذين اللفظين من طريق الشعبي بلفظ: "لست أعني عامًا أخصب من عام … " والباقي مثله، وزاد: "وخياركم"، قبل قوله: "وفقهاؤكم".

وللطبراني في معجمه (٣) من حديث مهدي الهجري (٤) عن عكرمة عن ابن عباس قال: "ما من عام إلا ويحدث الناس بدعة ويميتون سُنَّة، حتى تمات (٥) السنن، وتحيى البدع. وأخرجه أيضًا في "كتاب السُّنَّة" (٦).

وللدينوري (٧) في حادي عشر (٨) "المجالسة" (٩) من حديث الأعمش عن

(١) سبق تخريجها قبل قليل، وهذا اللفظ أخرجه الأئمة بنحوه، وقد سبق عزو اللفظ إلى مظانه عدا الهروي فإنه لم يخرجه بهذا اللفظ، وإنما قال: "ولا عام خير من عام ولا أمة خير من أمة".
(٢) هو في "سننه" كما سبق (١/ ٢٧٩)، (ح ١٩٤).
(٣) الكبير (١٠/ ٣١٩)، (ح ١٠٦١٠) من طريق عبد المؤمن أبي عبيد عن مهدي به. وفيه: "تموت" بدل "تمات".
وأخرجه أيضًا ابن وضاح في البدع (ص ٧٤، ٧٥)، والمروزي في السُّنَّة (ص ٣٢ ط. الثقافية)، وابن بطة في الإبانة (١/ ٢٢٥ رقم ٣٥٠)، وابن أبي زمنين في "أصول السُّنَّة" (ص ٥٨)، (ح ١٣)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد السُّنَّة (١/ ٩٢)، (ح ١٢٥) جميعهم من طريق مهدي الهجري به.
وسنده ضعيف من أجل مهدي الهجري قال فيه ابن معين: لا أعرفه. "الجرح والتعديل" (٨/ ٣٣٧).
وذكره ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٥٠١) وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (٤/ ١٦٥): صحح حديثه ابن خزيمة. وقال في "التقريب" (ص ٩٧٦): مقبول.
(٤) مهدي -بلفظ النسبة- بن حرب العبدي، وهو ابن أبي مهدي الهجري، مقبول، من السادسة. د س ق. "التقريب" (٩٧٦).
(٥) كذا في النسخ كلها وفي "المعجم الكبير"، "تموت" وكلاهما يصح لغة.
(٦) كتاب السُّنَّة للطبراني مفقود فيما أعلم.
(٧) من هنا إلى "أشد منه" سقط من (م).
(٨) كذا بالنسخ عدا (د) ففيها "حادي عشري"؛ وهو خطأ؛ إنما أورده الدّينوري في الحادي والعشرين من المجالسة، فانظره: (٧/ ١٣).
(٩) في "المجالسة وجواهر العلم" (٧/ ٨٥)، (ح ٢٩٦١). عن ابن أبي الدّنيا عن إسحاق بن =