للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بل عنده (١) أيضًا بسند صحيح: "أمس خير من اليوم، واليوم خير من غدٍ، وكذلك حتى تقوم الساعة".

وليعقوب بن شيبة (٢) من طريق الحارث بن حَصِيرة (٣) عن زيد بن وهب (٤) سمعت ابن مسعود يقول: "لا يأتي عليكم يوم إلا وهو شر من اليوم الذي قبله حتى تقوم الساعة، لستُ أعني رخاء من العيش ولا مالًا يفيده، ولكن لا يأتي عليكم يوم إلا وهو أقل علماء (٥) من اليوم (٦) الذي قبله، فإذا


= قال: قال عبد الله: "ليس عام إلا الذي بعده شر منه .. " وفيه زيادة ألفاظ.
وأخرجه البيهقي في "المدخل" (ص ١٨٥)، رقم (٢٠٥)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (٢/ ١٠٤٢)، ح برقم (٢٠٠٧ إلى ٢٠٠٩) كلاهما من طريق مجالد به.
وأورده الهيثمي في "المجمع" (١/ ٤٣٣)، (ح ٨٤٩) وعزاه للطبراني وقال: "فيه مجالد بن سعيد وقد اختلط".
فالحديث بهذا السند ضعيف؛ لضعف مجالد وقد سبق بيان حاله وأنه ضعيف مخلط، وحُكْمُ السخاوي على سنده بأنه جيد فيه نظر. والله أعلم.
(١) في "المعجم الكبير" (٩/ ١٦٩)، (ح ٨٧٧٣) قال: حدثنا محمد بن النضر الأزدي: ثنا معاوية بن عمرو: ثنا زائدة عن الأعمش عن خيثمة قال: قال عبد الله لامرأته: اليوم خير أم أمس؟ فقالت: لا أدري؟ فقال: لكني أدري، أمس خير من اليوم، واليوم خير من غد، وكذلك حتى تقوم الساعة.
وسنده صحيح كما قال المصنف.
وأورده الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٥٦٠)، (ح ٢١٢٣٦) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(٢) يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور، الحافظ الكبير العلامة الثقة، أبو يوسف، السدوسي البصري ثم البغدادي، صاحب المسند الكبير، العديم النظير المعلل، الذي تم من مسانيده نحو من ثلاثين مجلدًا. ولو كمل لجاء في مئة مجلد.
مولده في حدود الثمانين ومئة. وتوفي سنة (٢٦٢ هـ). "سير أعلام النبلاء" (١٢/ ٤٧٦). وأما عن كتابه فأكثره مفقود وطبع جزء منه.
(٣) الحارث بن حصيرة -بفتح المهملة وكسر المهملة بعدها- الأزدي أبو النعمان الكوفي، صدوق يخطئ ورمي بالرفض، من السادسة، وله ذكر في مقدمة مسلم. بخ س. "تقريب التهذيب" (ص ٢١٠).
(٤) هو: الجهني أبو سليمان الكوفي: مخضرم ثقة جليل. "التقريب" (٣٥٦).
(٥) كذا الأصل و (د) و (ز)، ووقع في (م): "عِلْمًا".
(٦) سقطت من (ز).

<<  <  ج: ص:  >  >>