ورواه الخرائطي من طريق أبي المغيرة أيضًا. ورواية شعيب أخرجها: ابن حبان في "صحيحه" (١/ ١٧٤)، (ح ٢). ورواية عبيد الله بن موسى أخرجها: البزار في "مسنده" (ح ٧٨٩٨): حَدَّثنا رجاء بن مُحَمد السقطي عنه به. ورواية طريق يعقوب بن سفيان عند الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (٢/ ٧٠). وهذا الحديث قد اختلف فيه على الزهري فرواه عنه قرة بن عبد الرحمن موصولًا من طريق جماعة من الثقات كما مر. وخالفه جماعة من أكابر الحفاظ بل هم من أصحاب الطبقة الأولى من أصحاب الزهري فرووه عن الزهري مرسلًا. قال أبو داود في "سننه" (٨٧٧)، (ح ٤٨٤٠) عقب روايته للحديث الموصول: "رواه يونس وعقيل وشعيب وسعيد بن عبد العزيز عن الزهري عن النبي ﷺ مرسلًا". وقال الدارقطني في "سننه" (١/)، (ح ٨٨٤)، (ص ٤٢٨) عقب روايته للحديث: تفرد به قُرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وأرسله غيره عن الزهري عن النبي ﷺ، وقرة: ليس بقويّ في الحديث. وقال البيهقي في "السنن الكبرى" مع الجوهر (٣/ ٢٠٨) عقب روايته الحديث: أسندهُ قُرة، ورواه يونس بن يزيد وعقيل بن خالد وشعيب بن أبي حمزة وسعيد بن عبد العزيز عن الزهري عن النبي ﷺ مرسلًا. ورواية الإرسال رواها النسائي بسند صحيح رجالها رجال الصحيحين كما في "عمل اليوم والليلة" (ص ٣٤٦)، (ح ٤٩٦) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد: حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب مرسل. هكذا هي عنده. وقال: أخبرنا علي بن حجر: حدثنا الحسن؛ يعنى: ابن عمر عن الزهري قال: قال رسول الله ﷺ: كل كلام لا يبدأ في أوله بذكر الله فهو أبتر. وقال: أخبرني محمود بن خالد: حدثنا الوليد: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن الزهري رفعه مثله. أوردها كلها في الموطن السابق. وقد أخطأ ابن الملقن كما في "البدر المنير" (٧/ ٥٢٩) حينما جعل رواية سعيد متابعة لرواية قرة فقال: "وهذه متابعة جيدة". وهو على خلاف ما ذكره الأئمة من أن سعيدًا وافق أصحابه في إرساله، والسبب في ذلك فهمه لعبارة النسائي وهي: "رفعه مثله" والمعنى أن سعيدًا رواه عن الزهري =