للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسبق في: "أكثروا ذكر هاذم (١) اللذّات" (٢) أنه -قاله (٣) لقوم مر بهم وهم يضحكون ويمزحون.

وسيأتي في: "من كثر كلامه … " (٤) قول عمر: "من كثر ضحكه قلت هيبته" (٥).

وقال عبد الله بن ثعلبة (٦): أتضحك ولعل كفنك قد خرج من القصّار (٧) وأنت لا تدري (٨)!.

وقال يحيى بن أبي كثير: قال سليمان بن داود لابنه: "يا بني، لا تكثر الغيرة على أهلك فتُرمَى (٩) بالشرِّ من أجلك وإن كانت بَريّة، ولا تكثر الضحك؛ فإن كثرة الضحك تستخف فؤاد الرجل الحليم". وقال: "وعليك بالخشية؛ فإنها غاية كل شيء" (١٠).

وعن بِشْر بن الحارث الحافِي أنه قال لرجل ضحك عنده: "احذر يا


(١) كذا الأصل و (م) وكذا هو في مصادر التخريج. وفي (د) و (ز): "هادم" بالدال المهملة.
وهما وجهان صحيحان من حيث المعنى؛ فبالذال المعجمة هو: القاطع، وأما بالدال المهملة فهو: النقض والهدم.
انظر: "تحفة الأحوذي" (٧/ ١٠).
(٢) أورده المؤلف بترجمة مستقلة في حرف الهمزة برقم (١٤٩).
(٣) في الأصل و (ز): "قال" والتصويب من (م).
(٤) في حرف الميم برقم (١١٨٠).
(٥) انظر تخريجه في حرف الميم برقم (١١٨٠).
(٦) وقع في الأصل "تعلية" والتصويب من (د) و (ز) و (م) وهو الموافق للمصادر.
وهو: الحنفي، ترجم له أبو نعيم في "الحلية" وذكر له هذا الأثر (٦/ ٢٤٥).
(٧) بفتح القاف وتشديد الصاد هو الغسّال من يقوم بغسل الثياب وبيعها. انظر: "تاج العروس" (٩/ ١١٣)، و"المغرب في ترتيب المعرب" (٢/ ١٨٠).
(٨) رواه أبو نعيم في: "الحلية" (٦/ ٢٤٦)، والبيهقي في "الشعب" (٢/ ٢٤٨)، برقم (٨٠٤) بسنديهما عنه.
(٩) في الأصل: "فترى" والتصويب من (ز) و (م) و (د).
(١٠) أبو نعيم في: "الحلية" (٣/ ٧١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢/ ٢٤٨)، برقم (٨٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>