للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرحمن يتكلم وهو أَحْدث القوم؛ فقال: "كَبِّر كَبِّر" فسكت، فتكلما .. الحديثَ. لفظُ البخاري.

وهو عند مسلم أيضًا (١) من طريق بِشْر بن عمر (٢) سمعتُ مالكًا: حدثني أبو ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل (٣) عن سهل بن أبي حَثْمة وفيه: "ثم أقبل مُحَيِّصة وأخوه حُوَيِّصة -وهو أكبر منه- وعبد الرحمن بن سهل، فذهب مُحَيِّصَة ليتكلم -وهو الذي كان بخيبر- فقال له رسول الله : "كَبّر كَبِّر" -يريد السنّ- فتكلم حُوَيِّصة ثم تكلم مُحَيِّصَة … الحديثَ.

والأحاديث في فضل الكبير كثيرة؛ كـ "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حقَّ كبيرنا" (٤) وفي لفظ: "ويُجِلَّ كبيرنا".

وفي آخر: "ويُوَقِّرْ كبيرنا".

وكحديث: "إن من إجلال الله إكرام ذي الشَّيْبَة المسلم" (٥).


= المشاهد. وكان أسنَّ من محيصة. "الإصابة" (٢/ ٦٥٥).
(١) مسلم في "صحيحه"، كتاب الحدود والقسامة والمحاربين والقصاص والديات، باب القسامة (٣/ ١٢٩٤)، (ح ١٦٦٩).
(٢) بِشْر بن عمر بن الحكم الزهراني بفتح الزاي، الأزدي، أبو محمد البصري، ثقة، من التاسعة مات سنة سبع وقيل تسع ومائتين ع. "التقريب" (ص ١٧٠).
(٣) أبو ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل الأنصاري المدني، ويقال اسمه: عبد الله، ثقة، من الرابعة. خ م د س ق. "التقريب" (ص ١١٩٨).
(٤) ذكره السخاوي في حرف اللام عند حديث رقم (٩٣٥).
(٥) وهذا الحديث مما اختلف في وقفه ورفعه والصواب وقفه؛ وبيان ذلك:
أن مدار هذا الحديث على عوف بن أبي جميلة الأعرابي واختلف عليه:
فرواه عبد الله بن حمران القرشي عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي عن زياد بن مخراق عن أبي كنانة عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله : إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط.
رواها أبو داود في "سننه" (ص ٨٧٧)، (ح ٤٨٤٣) ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٤/ ٢٢٤)، (ح ٢٤٣١).
هكذا رواه عبد الله بن حُمْران القرشي مرفوعًا.
وخالفه عبد الله بن المبارك ومعاذ بن معاذ والنضر بن شميل ثلاثتهم رووه عن عوف =

<<  <  ج: ص:  >  >>