للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الشاعر (١):


= وأما الموقوف: فأخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٧٨٣ - ٧٨٤)، رقم (١٦٠٦٤)، (١٥/ ٣٢٠)، رقم (٣٠٢٤٩) -ومن طريقه الفاكهي في "أخبار مكة" (١/ ١٧٧)، رقم (٢٦٩) - عن أسباط بن محمد، والبخاري في "الأدب المفرد" -بأحكام الألباني (٦٨١) من طريق أبي بكر- هو ابن عياش -عن نصير بن أبي الأشعث، كلاهما (أسباط، ونصير) عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، قال: كان من دعاء ابن عباس الذي لا يدع بين الركن والمقام أن يقول: "رب قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف على كل غائبة لي بخير". وذكر ابن علان في "الفتوحات الربانية" (٤/ ٣٨٢ - ٣٨٣) نقلًا عن الحافظ ابن حجر أن سعيد بن منصور أخرجه؛ عن خلف بن خليفة، وخالد بن عبد الله، كلاهما: عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس … موقوفًا عليه. قال: "وهما أحفظ من سعيد -يعني: ابن زيد- الذي رفعه من هذا الوجه، وقد تابعه على رفعه من هو أوثق منه، لكن زاد في السند رجلًا، وأطلق في المتن … "، ويعني بالأوثق عمرو بن أبي قيس الكوفي الرازي، والذي تقدمت روايته.
وبه علقه البخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ٢٩٦)، رقم (٣٠٦٠)، فقال: "يحيى بن عمارة، عن سعيد عن ابن عباس قوله، قاله عمرو بن أبي قيس عن عطاء عن يحيى". وكأنه يرى ترجيح الوقف في هذا الحديث.
وأما الشيخ الألباني؛ فضعفه موقوفًا ومرفوعًا، وأطال الكلام عليه في "الضعيفة" (٦٠٤٢)، وهو إلى الحسن أقرب، كما قال الحافظ ابن حجر، وكون عطاء لم يختلف عنه في متنه في جميع الروايات، وكذا الإسناد لم يختلف في كونه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، فهذا يدل على حفظه لأصل الحديث، وإنما أسقط من تأخر سماعه عنه يحيى بن عمارة من الإسناد، ويحتمل أن يكون مجموع التفسير والدعاء سمعه عطاء عن يحيى بن عباد عن سعيد بن جبير، وأما حديث الدعاء فعن سعيد بن جبير مباشرة، وعليه صححه من صححه ممن تقدم من الأئمة، وإلى تقويته يميل رأي ابن الملقن في "البدر المنير" (٦/ ٢٠٠)، وسكت العراقي في "المغني" (١/ ٢٨٢)، رقم (١٠٧٩) على تصحيح الحاكم له. والله أعلم.
(١) أخرجه تمام (١/ ١٩٩)، رقم (٤٧٠) -ومن طريقه ابن عساكر (٥٧/ ١٦٤) - عن أبي الميمون بن راشد، قال: أنشدني مخلد بن علي السلامي به. وهو عند أبي نعيم في "الحلية" (٧/ ٢٢٠) من طريقين عن مسعر بن كدام في قصيدة، ورواه ابن حبان في "روضة العقلاء" (ص ٢٤٥)، وابن عساكر (٣٢/ ٤٦٣ - ٤٦٤)، من طريق نعيم بن حماد عن ابن المبارك أنه أنشد به.
وفي شعر مسعر وابن المبارك: "يحمد عواقبه" بدل قوله: "يحمد مغبته"، وهو معنى المغبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>