وبه علقه البخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ٢٩٦)، رقم (٣٠٦٠)، فقال: "يحيى بن عمارة، عن سعيد عن ابن عباس قوله، قاله عمرو بن أبي قيس عن عطاء عن يحيى". وكأنه يرى ترجيح الوقف في هذا الحديث. وأما الشيخ الألباني؛ فضعفه موقوفًا ومرفوعًا، وأطال الكلام عليه في "الضعيفة" (٦٠٤٢)، وهو إلى الحسن أقرب، كما قال الحافظ ابن حجر، وكون عطاء لم يختلف عنه في متنه في جميع الروايات، وكذا الإسناد لم يختلف في كونه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ﵁، فهذا يدل على حفظه لأصل الحديث، وإنما أسقط من تأخر سماعه عنه يحيى بن عمارة من الإسناد، ويحتمل أن يكون مجموع التفسير والدعاء سمعه عطاء عن يحيى بن عباد عن سعيد بن جبير، وأما حديث الدعاء فعن سعيد بن جبير مباشرة، وعليه صححه من صححه ممن تقدم من الأئمة، وإلى تقويته يميل رأي ابن الملقن في "البدر المنير" (٦/ ٢٠٠)، وسكت العراقي في "المغني" (١/ ٢٨٢)، رقم (١٠٧٩) على تصحيح الحاكم له. والله أعلم. (١) أخرجه تمام (١/ ١٩٩)، رقم (٤٧٠) -ومن طريقه ابن عساكر (٥٧/ ١٦٤) - عن أبي الميمون بن راشد، قال: أنشدني مخلد بن علي السلامي به. وهو عند أبي نعيم في "الحلية" (٧/ ٢٢٠) من طريقين عن مسعر بن كدام في قصيدة، ورواه ابن حبان في "روضة العقلاء" (ص ٢٤٥)، وابن عساكر (٣٢/ ٤٦٣ - ٤٦٤)، من طريق نعيم بن حماد عن ابن المبارك أنه أنشد به. وفي شعر مسعر وابن المبارك: "يحمد عواقبه" بدل قوله: "يحمد مغبته"، وهو معنى المغبة.