وانظر لترجمته: "الجرح والتعديل" (٢/ ١٤٢ - ١٤٣)، رقم (٤٦٩)، "تصحيفات المحدثين" لأبي أحمد العسكري (١/ ١٤٣ - ١٤٤)، و"اللسان" (١/ ٣٨١ - ٣٨٢)، رقم (٣٤٠). وقد توبع إبراهيم بن هشام هذا على حديثه المذكور عن أبي ذر ﵁ بمتابعات قاصرة، من وجوه أخر ساقطة كذلك، واعتبر ابن حبان في "المجروحين" (٣/ ١٣٠) إبراهيم بن هشام الغساني أشبه حديثًا من جميع من تابعه، ولكنه لم يصب في توثيقه له، وعليه تعقبه الذهبي في "الميزان" (٤/ ٣٧٨) وغيره من الأئمة ممن تقدم ذكرهم. والله أعلم. وأما حديث الترجمة: فأخرجه أحمد (٣٥/ ٣٢٧)، رقم (٢١٤١٥)، والحارث بن أبي أسامة ["بغية الباحث" (٤٦٧)، و"إتحاف الخيرة" (٤٤١، ٣/ ٤١٤)، رقم (٣٠٠٥/ ٢)]، والخرائطي في "المكارم" (٢٧٣)، وابن حبان (٤٤٩)، والطبراني في "الأوسط" (٧/ ٣٦٤)، رقم (٧٧٣٩) و"الصغير" (٢/ ٤٨)، رقم (٧٥٨)، وأبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٣٥٧)، والبيهقي (١٠/ ٩١)، وغيرهم، من طرق كثيرة عن محمد بن واسع، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر ﵁، قال: أوصاني خليلي ﷺ بسبع: … ، -وذكر منها-: "وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مرًّا"، وفي لفظ للبيهقي في "الشعب" (ح ٣١٥٧): "وقل الحق وإن كان مرًّا". والحديث جود إسناده ابن الملقن في "البدر المنير" (٦/ ٧٤٣)، وصححه العجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ١١٧)، رقم (١٨٩٠)، والألباني في "الصحيحة" (٢١٦٦)، وله عن أبي ذر ﵁ عند أحمد وغيره طرق أخرى صالحة، وهذا الوجه هو أصحها. والله أعلم. (١) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (١/ ١٣٣)، رقم (٧٢٨٠) عن الحاكم، عن أبي علي النيسابوري بإسناده عن المغيرة بن سقلاب، عن معقل بن عبيد الله، عن عمرو، عن جابر ﵁. قال أبو علي الحافظ: "معقل بن عبيد الله لم يتابع عليه، ولا أعلم رواه عنه غير =