للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المزني (١) (٢)، كلاهما بالشطر الأول مرفوعًا، بسندين ضعيفين، واللفظ بتمامه


= الدارقطني، وقال ابن المنادي: "كتبنا عنه في حياة جدي، ثم ظهر لنا من انبساطه في تصريح الكذب ما أوجب التحذير عنه، وذلك بعد معاتبة وتوقيف متواتر، فرمينا كل ما كتبنا عنه، نحن وعدة من أهل الحديث".
انظر: "سؤالات الحاكم" (٢٤٦)، "تاريخ بغداد" (١٤/ ٢٩١ - ٢٩٢)، رقم (٧٥٩٠). فهذا الراوي متهم، وقد توبع على إسناده وأصل الحديث من الثقات -كما تقدم-، ولكنه تفرد بسياق المتن، ولم أقف له على متابعة لما أورده من المتن إلا على الجملة الأولى منها، ولا نكارة فيها، وإنما المنكر منه الجمل الثلاثة الأخرى، ولا سيما الجملة موضع الشاهد، فإنه مناف لمفهوم قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (٣١)﴾ [الإسراء: ٣١]، كما يعارض مفهوم قوله : "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم"، والذي صح إسناده من حديث معقل بن يسار [أخرجه أبو داود (٢٠٥٠)، والنسائي (٣٢٢٧)، وصححه ابن حبان (٤٠٥٦، ٤٠٥٧)، والحاكم (٢/ ١٦٥)].
ولهذا الحديث شاهد جيد عن أنس عند سعيد بن منصور (١/ ١٦٤)، رقم (٤٩٠)، وأحمد (٢٠/ ٦٣)، رقم (١٢٦١٣)، (٢١/ ١٩١ - ١٩٢)، رقم (١٣٥٦٩)، والبزار (١٣/ ٩٥)، رقم (٦٤٥٦)، والطبراني في "الأوسط" (٥/ ٢٠٧)، رقم (٥٠٩٩)، والبيهقي (٧/ ٨١)، وصححه ابن حبان (٩/ ٣٣٨)، رقم (٤٠٢٨)، والضياء (٥/ ٢٦١)، رقم (١٨٨٩).
وله شاهدان بمعناه ضعيفا الإسناد عن جابر بن عبد الله وعبد الله بن عمرو عند أحمد وغيره.
(١) في المطبوعة: "عن عبد الله بن عمر، وابن هلال المزني"، وهكذا ورد في "المغني" للعراقي (١/ ٣٧٢)، رقم (١٣٩٤)، وبسياقه أورده المؤلف. والعطف في قوله: "وابن هلال" خطأ، وإنما هو عبد الله بن عمرو بن هلال المزني الصحابي؛ والد علقمة وبكر ابني عبد الله المزني، والحديث من رواية ابنه بكر عنه، كما سيأتي في التخريج.
(٢) أخرجه الديلمي (٢/ ٣٠٨/ أ) من طريق أبي عبد الرحمن السلمي، عن الحجاجي، عن عبد الله بن ثابت الحريري، عن عباد بن الوليد، عن محمد بن موسى السمناني، عن محمد بن خالد المخزومي، عن بكر بن عبد الله المزني، عن أبيه عبد الله بن عمرو بن هلال المزني مرفوعًا به.
وأبو عبد الرحمن السلمي غير عمدة فيما يتفرد به، وقد اتهم بوضع الأحاديث لصالح الصوفية [كما تقدم]، وهذا من أحاديث الجماعة، دعوة للعزلة والعزوبة، وتنفيرًا عن الزواج والخلطة.
وفيمن بين السلمي وبين بكر بن عبد الله المزني بعض الجهالة، ولكنه لا يزال أوهن =

<<  <  ج: ص:  >  >>