١ - إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي المعروف بابن زبريق. ٢ - إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر الدمشقي مولى عمر بن عبد العزيز. والأول ضعيف، والآخر حسن الحديث، وقد جزم المناوي بأنه هو، ولم يظهر لي وجهه". قلت: أما الكلام على تراجم من دون إسحاق بن إبراهيم الشامي فسيأتي لاحقًا، وأما ابن لهيعة فضعيف مدلس للضعفاء والمتروكين، واختلط بأخرة جدًّا، بحيث أنه كان سمع عن عمرو بن شعيب وطبقته، ثم سمع عن الضعفاء والمتروكين والكذابين عنهم فكان لاختلاطه الشديد يترك أولئك المتهمين والمتروكين، ويقول: "حدثنا عمرو بن شعيب"، وهنا قد عنعن، والإسناد إليه فرد غريب؛ فيه غير واحد ممن لا يعرف، ولذا قال الذهبي: "لعل الآفة فيه ممن بعده". والله أعلم. وأما الراوي عنه؛ موسى بن داود الهاشمي: فلم أتمكن من معرفته أو ترجمة له. وأما علي بن حرب الموصلي، الطائي: فإمام شهير، كانت الرحلة إليه بالموصل، وقال ابن حجر في "التقريب" (٤٧٠١): "صدوق فاضل، من صغار العاشرة، مات (٢٦٥ هـ)، وقد جاوز التسعين". وأما الراوي عنه؛ إسحاق بن إبراهيم الشامي: فلم أتمكن من معرفته، وبالنظر إلى الطبقة قد يستبعد أن يكون أحد المذكورين في كلام الألباني ﵀. فإسحاق بن إبراهيم بن العلاء، المعروف بابن زبريق، الشامي (ت ٢٣٨ هـ): هو من كبار العاشرة -الآخذين عن تبع الأتباع-، وأعلى طبقة من علي بن حرب، وأقدم وفاة منه، وهو الذي ضعف من المذكورين؛ وثقه ابن معين، وقواه أبو حاتم الرازي ومسلمة بن القاسم، ووهاه أبو داود والنسائي، وكذبه بلديه الإمام محمد بن عوف، وأتى بمناكير، وتقدمت ترجمته. وأما إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر الدمشقي الفراديسي (ت ٢٣٤ هـ، ابنَ ٨٦): فمن كبار العاشرة وقديم الوفاة أيضًا، صدقه الحافظ في "التقريب" (٣٣٤)، ووثقه أكثر الأئمة واحتج به البخاري. فيحتمل أن يكون ابن زبريق، ويحتمل آخر سواهما، وتكون الآفة منه، أو من شيخ الكلاباذي الآتي ذكره. والله أعلم. وأما من دون إسحاق الشامي: فأبو ذر أحمد بن عبد الله بن مالك الترمذي الأندرابي -قاضيها-: ترجم له السمعاني في "الأنساب" (١/ ٢١٦ - الأندرابي)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، إلا أن السمعاني ذكر أنه حدث ببخارى ونسف، وذكر في الرواة =